أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات الاستهداف "المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة"، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وذلك بعد هجمات متكررة بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: إن هذه الهجمات تأتي في أعقاب سلسلة من العمليات التي شنتها قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك هجوم على المستشفى السعودي، آخر المرافق الطبية الرئيسية العاملة في المدينة.
وأضاف حق أن تقارير أخرى أشارت إلى سقوط ضحايا مدنيين في الأيام الأخيرة في منطقة الكومة شرق الفاشر، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن خمسة من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في نفس المنطقة خلال هجوم استهدف قافلة مساعدات كانت متجهة إلى الفاشر في شهر يونيو الماضي.
وأفادت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، خلال المؤتمر، بمواصلة مناشدتها لوقف فوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكدة أن "المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء يجب ألا تستهدف أبدا".
كما دعت براون إلى إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات في الفاشر.
وأشار نائب المتحدث إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ما زالوا ملتزمين بدعم سكان الفاشر وجميع المتضررين من النزاع في أنحاء السودان، لكنه شدد على أهمية "الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات"، مؤكدا أن "حماية المدنيين ووقف العنف يمثلان أولوية قصوى لشعب السودان".