أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثاني لكل من "ملتقى كتاب الأمة" ومؤتمر "القرآن والمعرفة الإنسانية: نحو معرفة إنسانية راشدة"، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع جامعة قطر، ممثلة في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في الفترة 5-6 أكتوبر من العام المقبل 2026.
وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أن هذا الموسم يأتي استجابة عملية للنجاح الكبير الذي حظي به الموسم الأول، على مستوى الملتقى والمؤتمر، مضيفا أن الملتقى الذي يعقد في هذا الموسم تحت شعار: كتاب الأمة: مشروع حضاري.. في عالم مضطرب، يهتم بالبحث العلمي والنظر المنهجي في إسهامات "كتاب الأمة" في التأسيس والتأصيل، في مجالات أربعة هي: "الخطاب الإسلامي المعاصر: أزمة في التبليغ.. وضعف في المضمون"، و"هويتنا.. في مناخ العولمة وتحديات التغريب: احتمالات الانهيار.. ومتطلبات التماسك"، و"سنن الله.. في الأنفس والآفاق: دعوة للوعي.. والحث على النظر في المتغيرات (التاريخ والاجتماع والسياسة أنموذجا)"، و"فقه الموازنات.. والترتيب للأولويات: نحو رؤية استراتيجية في آفاق المشروع".
أهداف المؤتمر
وقال: إن "المؤتمر يهدف إلى استكشاف دور القرآن الكريم في ترشيد مسارات المعرفة الإنسانية، ومعرفة الأطر المركزية والأخلاقية والتشريعية والمعرفية في القرآن الكريم، ودورها في توجيه قضايا الفلسفة واللسانيات والقانون والسياسة، كما يهدف إلى توطين القضايا والنظريات والمناهج القائمة على الأطر المعرفية والأخلاقية والمركزية المغايرة لمجتمعاتنا وثقافاتنا وتقاليدنا وإعادة بنائها في ضوء المعارف القرآنية، بما يعزز التعاون والاستفادة منها".
وأكد أن "المؤتمر" يهتم بتسليط الضوء على أربعة محاور رئيسة: "القرآن الكريم والفلسفة" والبحث في العلاقة بين القرآن والأسئلة الفلسفية الكبرى، ودور الأطر الوجودية المعرفية والأخلاقية القرآنية في ترشيد التفكير الفلسفي وإعادة بناء قضاياها الكبرى، و"القرآن الكريم واللسانيات" واستكشاف فلسفة اللغة في القرآن الكريم، ودورها في تطوير العلوم اللغوية وتحليل الخطاب، والنظر في مدى إفادة القرآن الكريم للمدارس اللسانية الحديثة، و"القرآن الكريم والقانون" ودراسة المرجعيات القانونية في القرآن الكريم، ومدى إسهامها في بناء أنظمة تشريعية عادلة تحقق إنسانية الإنسان المستخلف، ومساءلة المرجعيات القانونية الوضعية، و"القرآن الكريم والسياسة" ومناقشة القيم السياسية في القرآن الكريم، كالشورى والعدل والحرية، وأثرها في بناء النظم السياسية الرشيدة، ومراجعة القيم السياسية في ضوء المرجعية القرآنية الراشدة.
من جانب آخر، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إن المشاركة في "الملتقى" تتطلب أن يقدم الباحث ورقة بحثية علمية حول أحد الموضوعات المطروحة، من خلال دراسة معمقة واستقراء دقيق لإصدارات سلسلة «كتاب الأمة».
استمارة المشاركة
وأوضحت أن المشاركة في "المؤتمر" تتطلب أن يقدم الباحثون الراغبون في المشاركة ملخصات بحثية تتضمن: اعتماد استمارة المشاركة الإلكترونية، وأن تكون باللغة المعتمدة، وهي العربية (مع إمكانية قبول أوراق بالإنجليزية ضمن شروط محددة)، إضافة إلى الأصالة العلمية، حيث يشترط ألا يكون الملخص قد سبق نشره أو المشاركة به وأن يضيف نتائج على الدراسات السابقة، علما بأن قبول الملخص لا يستلزم قبول البحث كاملا.
وبينت أنه قد تم تحديد موعد 2 نوفمبر 2025 المقبل كآخر موعد لتقديم الباحثين المشاركين في الملتقى تلخيصا مختصرا لمضمون الورقة البحثية، و3 مايو 2026 آخر موعد لاستلام الأبحاث المعتمدة، على أن ترسل الملخصات والأبحاث عبر البريد الإلكتروني:([email protected])
كما تم تحديد تاريخ 31 أكتوبر 2025 كآخر موعد لإرسال الملخصات للمؤتمر، و15 ديسمبر 2025 للرد على الملخصات المقبولة فقط، و15 مارس 2026 آخر موعد لتسليم الأوراق العلمية كاملة، على أن ترسل الملخصات والأوراق عبر البريد الإلكتروني: ([email protected]).