دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.88ريال
يورو 4.24ريال

بمناسبة يومها العالمي في 24 أكتوبر

"الخارجية" تحتفل بالذكرى 80 لتأسيس الأمم المتحدة

23/10/2025 الساعة 15:07 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال
ع
ع
وضع القراءة

نظمت وزارة الخارجية، احتفالية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، واليوم العالمي للمنظمة الذي يصادف الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، وذلك في إطار الاحتفاء بالتعاون القائم بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة.

وفي هذا الإطار، أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن منظمة الأمم المتحدة شكلت على مدى العقود الثمانية الماضية حجر الزاوية في النظام الدولي متعدد الأطراف، ومنبرا جامعا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، والنهوض بالتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

إرث عريق

وقالت سعادتها في كلمتها خلال الحفل: "إننا وإذ نحتفل بهذا الإرث العريق فإن دولة قطر تؤكد مجددا التقدير العميق للدور الحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة، ونجدد التزامنا الراسخ بالمبادئ التي قامت عليها المنظمة".

وزير التنمية الاجتماعية: هذه المناسبة تشكل فرصة للنظر فيما تحقق من إنجازات

وأضافت أن "هذه المناسبة تشكل فرصة للنظر فيما تحقق من إنجازات، واستشراف آفاق العمل المشترك في المستقبل لمواجهة التحديات المتجددة في عالمنا، والتي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون الدولي والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقيم التضامن والشراكة والاحترام المتبادل، من أجل مستقبل أفضل للبشرية".

G37l-FPXUAA26IS
وأشارت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى أن دولة قطر تفتخر بعلاقتها الوثيقة والاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة، ومختلف هيئاتها ووكالاتها، لافتة إلى أن هذه الشراكة تقوم على أسس راسخة من التعاون والتنسيق في العديد من القضايا ذات الأولوية.

ونوهت سعادتها بحرص دولة قطر على أن تكون شريكا فاعلا في دعم جهود الأمم المتحدة في مجالات التعليم، والصحة، والعمل الإنساني، والتنمية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز السلم، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، مما يعكس التزامها الثابت بدورها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي.

G37l-FMWYAAPGX6
وقالت: "إن الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة يأتي في وقت تستعد فيه دولة قطر لاستضافة مؤتمر القمة العالمية الثاني للتنمية الاجتماعية في شهر نوفمبر المقبل بالشراكة مع الأمم المتحدة، حيث تمثل هذه القمة فرصة محورية لإعادة التأكيد على أهمية البعد الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السياسات التي تضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، خاصة في ظل التحديات المتعددة التي يشهدها العالم من فقر متزايد، وتفاوت اجتماعي، وتغيرات ديمغرافية واقتصادية عميقة".

تحديات اجتماعية

وأكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، أن استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمية الثاني للتنمية الاجتماعية في الدوحة، يعبر عن إيمان دولة قطر العميق بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاجتماعية، وتوسيع نطاق العدالة الاجتماعية، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة، لافتة إلى أن دولة قطر تتطلع إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والعدالة والتنمية للجميع.

ونيابة عن سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، قالت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية: "إن هذه المناسبة تأتي تتويجا لمسيرة طويلة من العمل الجماعي لخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التنمية والعدالة وحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم".

ونوهت سعادتها في كلمتها خلال الحفل، بالدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية، لافتة إلى الشراكة الوثيقة التي تربط دولة قطر بالمنظمة، وبمؤسساتها المتخصصة.

الشيخة هنوف آل ثاني: قطر آمنت منذ انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة بأهمية التعددية والعمل الدولي المشترك

وأضافت: "لقد آمنت دولة قطر منذ انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة بأهمية التعددية والعمل الدولي المشترك، وجعلت من دعم جهود الأمم المتحدة ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، انطلاقا من التزامها الثابت بمسؤولياتها الدولية".

وأشارت إلى أن دولة قطر تستعد لاستضافة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في نوفمبر المقبل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، تأكيدا على أهمية التنمية الاجتماعية باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق السلم والاستقرار والازدهار، لافتة إلى أن هذه القمة تمثل فرصة متجددة لتوحيد الجهود الدولية من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي، ومواجهة مظاهر التهميش وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع.

قمة عالمية

وأوضحت مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، أن هذه القمة العالمية تأتي في وقت يشهد العالم فيه تحولات عميقة وتحديات متشابكة، تتطلب منا جميعا تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتفعيل الأليات الدولية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل ما نشهده من أزمات اقتصادية وبيئية وإنسانية.

G37VTuuWIAAtdaV
وقالت: "إن الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة تمثل محطة تأمل واستشراف في آن واحد، تأمل في المنجزات التي تحققت رغم التحديات، واستشراف لمسار دولي أكثر تضامنا وعدالة".

قطر تجدد اليوم التزامها الراسخ بمبادئ الميثاق الأممي

وتابعت "إن دولة قطر تجدد اليوم التزامها الراسخ بمبادئ الميثاق الأممي، وبالعمل المشترك من أجل عالم يبنى على الحوار والتفاهم، وتصان فيه كرامة الإنسان، وتصاغ فيه السياسات على أسس التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل".

وقالت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني في ختام كلمتها: "إننا في دولة قطر ننظر إلى الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة كشراكة استراتيجية نابعة من إيماننا بأن العمل الدولي متعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المعاصرة، وبأن هذه المنظمة لا تزال الإطار الأكثر شمولا وتمثيلا لصوت المجتمع الدولي وتطلعاته نحو السلام والتنمية والكرامة الإنسانية".

G37VTvwXQAEnOTm
من جهتها، قالت سعادة السيدة أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة: "إننا إذ نحتفل بيوم الأمم المتحدة، نحيي مرور 80 عاما منذ أن أصبح ميثاق الأمم المتحدة حيا، حيث اختارت الدول من خلاله التعاون بدلا من الصراع، وأعلنت أن السلام والعدالة والكرامة هي حق للجميع في كل مكان".

أمينة الأمين: ميثاق الأمم المتحدة لا يزال هو بوصلتنا

وأضافت سعادتها في كلمة مرئية بثت خلال الحفل "أن ميثاق الأمم المتحدة لا يزال هو بوصلتنا، إلا أن ما يتصوره العالم لم يتحقق بعد، خاصة مع بروز صراعات جديدة، وتزايد أوجه عدم المساواة، وظهور التقنيات الحديثة التي تعيد تشكيل العالم من حولنا"، لافتة إلى أنه ينبغي أن تكون الأمم المتحدة مؤهلة لما هو قادم".

التنمية المستدامة

وأردفت "مع بقاء خمس سنوات للعام 2030، فإننا نعلم جميعا بأننا لسنا حيث ينبغي أن نكون، وأن أهداف التنمية المستدامة لا تزال عملا غير مكتمل، فنحن بحاجة ماسة إلى تسريع الوتيرة وتكثيف العمل، وذلك من خلال معالجة عدم المساواة، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، ورفع مستوى الطموح في مجال المناخ، وتحقيق انتقال عادل للطاقة، وكذلك ضمان أن تكون للنساء والشباب القدرة على قيادة التغيير".

وأشارت إلى أن جميع فرق الأمم المتحدة تعمل في كل دول العالم على دفع هذا العمل قدما، وجعل الأمم المتحدة أقرب إلى الشعوب التي تخدمها، لافتة إلى أنه بعد ثمانين عاما لا يزال العالم يتطلع إلى الأمم المتحدة كمصدر للأمل، لذلك ينبغي مواصلة العمل من أجل عالم يسوده السلام وتتوفر فيه الفرص والكرامة للجميع.

صلاح خالد: قطر تستضيف 13 وكالة من وكالات الأمم المتحدة يعمل فيها أكثر من 300 شخص

بدوره، قال سعادة السيد صلاح خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" لدى دول الخليج العربية واليمن، ومدير مكتبها بالدوحة: "إن دولة قطر تستضيف 13 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، يعمل فيها أكثر من 300 شخص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم رؤية قطر الوطنية 2030، والاستجابة سويا للتحديات الإقليمية والعالمية".

G37VTusWEAAbtVf
وأضاف سعادته في كلمته خلال الحفل "تشمل شراكتنا مع دولة قطر مجالات التعليم والابتكار، والقدرة على التكيف مع المناخ، والشمول الاجتماعي، وتنقل العمالة، والتراث الثقافي، وغيرها من المجالات"، مؤكدا أن دولة قطر كانت وستظل شريكا رئيسيا في تحويل مبادئ الأمم المتحدة إلى واقع ملموس.

حماية التعليم

وتابع: "إن دولة قطر، ومن خلال الدعوة التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، كانت صاحبة المبادرة في إنشاء اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، والذي تم الاحتفال به لأول مرة في عام 2020 من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع، واليونيسف، واليونسكو".

وأشار إلى أن دولة قطر قدمت مؤخرا في عام 2023، عبر صندوق قطر للتنمية، منحة قدرها 20 مليون دولار لدعم جهود مبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، وهي صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.

ونوه ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" لدى دول الخليج العربية واليمن، بجهود الدبلوماسية القطرية في الوساطة، ونجاحها في قيادة مفاوضات تهدف إلى وقف النزاعات والحفاظ على السلام، مع الدعوة إلى حقوق الإنسان، واصفا هذه الجهود بـ "جهود جديرة بالإشادة".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo