أكد سعادة السيد هاوليانغ شو المدير العام بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن القضاء على الفقر وتحقيق الازدهار الشامل يتطلبان تبني سياسات متكاملة تعزز قدرات الإنسان وتوسع شبكات الحماية الاجتماعية.
وقال سعادته، في مؤتمر صحفي عقده اليوم لإطلاق ورقة السياسات الجديدة للبرنامج بعنوان "التحولات من الفقر إلى الازدهار" على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، إن أكثر من 1.5 مليار شخص تمكنوا من الخروج من دائرة الفقر خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية، غير أن نحو 10% من سكان العالم لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر، والمقدر بدخل يومي لا يتجاوز 3.3 دولار، مشيرا إلى أن ما يقارب 30% من السكان معرضون للعودة إلى الفقر في حال حدوث أزمات اقتصادية أو اجتماعية.
وأوضح أن ورقة السياسات الجديدة تقدم مجموعة من السياسات والأدوات العملية القادرة على إخراج أكثر من 400 مليون شخص إضافي من الفقر المدقع، من خلال تحسين شبكات الحماية الاجتماعية، وتوسيع فرص العمل، والاستثمار في التعليم والتدريب وبناء رأس المال البشري.
وأضاف المسؤول الأممي أن التجارب الدولية، مثل تلك التي شهدتها المكسيك وألبانيا، أثبتت أن تنفيذ هذه السياسات بشكل منسق يسهم في تحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية إيجابية دون الإضرار بسوق العمل أو الاستقرار المالي.
واختتم سعادة السيد هاوليانغ شو حديثه بالتأكيد على أن الهدف لا يقتصر على مكافحة الفقر فحسب، بل يشمل بناء مجتمعات أكثر عدلا وشمولا واستدامة، تتيح لجميع الأفراد فرصا متكافئة لتحقيق الازدهار.
