شارك المجلس الوطني للتخطيط في فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي استضافته دولة قطر في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الحالي في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وجاءت مشاركة المجلس في المؤتمر ممثلا بسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، في جلسة حوارية بعنوان "تعزيز الحوار الاجتماعي والحوكمة التشاركية"، خلال منتدى الدوحة للحلول من أجل التنمية الاجتماعية، ضمن أعمال المؤتمر.
وقال سعادته خلال الجلسة: "حرصنا عند إعداد رؤيتنا الوطنية واستراتيجيات التنمية الوطنية الأولى والثانية والثالثة، على أن يكون الحوار والمشاركة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في صميم عملية التخطيط والتنفيذ، مما أسهم في تحقيق الإرادة الجماعية لتحقيق الأهداف المنشودة".
ونظم المجلس الوطني للتخطيط ضمن المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "عدم ترك أحد خلف الركب: تعزيز التنمية الشاملة" ناقشت تطبيق دولة قطر مبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب" من خلال نهج حكومي شامل يدمج مفهوم الشمولية في التخطيط والسياسات الوطنية، شارك فيها ممثلون رفيعو المستوى من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة الرياضة والشباب، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة.
وأدارت الجلسة السيدة نجلة الجابر مدير إدارة التخطيط والسياسات التنموية البيئية في المجلس الوطني للتخطيط، وافتتحت الجلسة بكلمة تحدثت فيها عن أهمية مبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب" في ظل رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030).
وخلال الجلسة، ألقت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، كلمة حول موضوع دمج الفئات الأولى بالرعاية وكيفية انتقال هذه الفئات إلى قلب مسيرة التنمية من خلال نهج قائمة على الحقوق وممارسات شاملة تحقق المشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية.
كما تحدثت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن الاستراتيجيات التي تعزز تمكين المرأة وشموليتها عبر التعليم والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية الأوسع، بما يرسخ دورها القيادي في التنمية الوطنية.
وناقش السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الرياضة والشباب، كيفية إدماج الشباب من خلال ضمان حصولهم على المهارات والفرص والصوت، الذي يمكنهم من المشاركة الكاملة في المجتمع والاقتصاد، من خلال السياسات والبرامج الوطنية.
وتناولت الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، موضوع إدماج كبار القدر وكيف يمكن للمجتمعات أن تضمن لهم حياة تقوم على الكرامة والحماية، مع إتاحة فرص حقيقية ليظلوا مساهمين فاعلين في مجتمعاتهم.
وسلط السيد بسام عيسى المناعي مساعد الأمين العام لشؤون مركز استشراف المستقبل والرؤى الوطنية في المجلس الوطني للتخطيط، الضوء على دور أدوات التخطيط والاستشراف والبيانات في عملية التمكين من أجل التنمية الشاملة، ومساهمة هذه الأدوات في تحديد الفجوات واستباق مخاطر الإقصاء، بما يضمن سياسات شاملة وقادرة على الصمود.
وتهدف هذه الجلسة الحوارية إلى تعميق الفهم حول كيفية دمج مبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب" في التخطيط والتنمية الوطنية، مع التركيز على كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا عبر الفئات الاجتماعية الرئيسية، بما في ذلك الشباب والمرأة وكبار القدر والفئات الأولى بالرعاية، إلى جانب إبراز دور التخطيط والسياسات والبيانات والاستشراف في تمكين التنمية العادلة والمنصفة في دولة قطر.
كما شاركت الدكتورة سلمى خلف الكعبي مدير إدارة المكتب الفني ودعم اتخاذ القرار في المجلس الوطني للتخطيط خلال المؤتمر في جلسة الحلول بعنوان "سياسات متناسقة لمواجهة التغير الديموغرافي لتعزيز التنمية المستدامة" التي ناقشت التخطيط الديموغرافي للمستقبل وكيفية الاستجابة للتغيرات الديموغرافية.
وتأتي مشاركة المجلس الوطني للتخطيط في فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية انطلاقا من التزامه بدعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق تنمية شاملة وعادلة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
