انطلقت اليوم الثلاثاء، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أعمال الملتقى الرابع لإدارة التراث الثقافي تحت عنوان "التراث المخطوط في ضوء التشريعات القانونية والحفظ والتحول الرقمي"، والذي تنظمه "إيسيسكو" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
ويهدف الملتقى، الذي يشارك به نخبة من الخبراء والمتخصصين، إلى إبراز الجهود المؤسسية والدولية في مجالات التشريع والصيانة والرقمنة لحماية التراث الفكري المخطوط.
ونوه الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو بما تمتلكه المنظمة من خبرات في مجال صون المخطوطات وتعزيز الوعي بقضايا هذا التراث، مؤكدا ضرورة توظيف تقنيات العصر في الحفظ المادي، وتطوير التعرف الذكي على الخطوط، والاستفادة من التصوير الطيفي وتحليلاته، إلى جانب توظيف قواعد البيانات الضخمة للتعريف بتفاصيل هذا الإرث.
من جانبه، شدد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على أهمية الشراكة المؤسسية في بناء القدرات وتطوير الأطر القانونية لحماية المخطوطات، داعيا إلى مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، وتعزيز التعاون بين المكتبات ودور المحفوظات والاستثمار في البنية التحتية للرقمنة وتأهيل الكفاءات.
ويتضمن برنامج الملتقى أربع جلسات علمية تتناول حماية المخطوطات ومساطر تفعيل التشريعات القانونية، وقراءات في أسس ومضامين القوانين العربية الخاصة بالمخطوط، واستعراض تجارب خزائن ومراكز في الحفظ والصيانة، إلى جانب التحول الرقمي وصون التراث واستدامة المخطوطات في عصر الذكاء الاصطناعي.
