أعلن التحالف العالمي للقاحات "غافي" اليوم أن تعزيز حملات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في البلدان المنخفضة الدخل، سمح بتجنب أكثر من مليون حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرحم خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال التحالف في بيان "تم تجنب أكثر من مليون حالة وفاة بسرطان عنق الرحم، وأصبحت نحو 86 مليون فتاة صغيرة محميات من السبب الرئيسي لهذا السرطان، وذلك بفضل جهود متضافرة استمرت ثلاث سنوات بقيادة غافي، والبلدان المنخفضة الدخل".
وقالت سانيا نيشتار، رئيسة المنظمة الدولية "غافي" التي تعتمد على تمويل عام وخاص لتطعيم الأطفال في أفقر البلدان " بفضل الالتزام الاستثنائي من البلدان والشركاء والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، حققنا هذا الهدف في مرحلة أبكر من توقعاتنا".
سانيا نيشتار: هذا الجهد الجماعي يسهم في إحراز تقدم عالمي كبير نحو القضاء على المرض
وأكدت أن "هذا الجهد الجماعي يسهم في إحراز تقدم عالمي كبير نحو القضاء على أحد أكثر الأمراض تسببا بالوفاة لدى النساء"، مشيرة إلى أنه حتى اليوم "تموت امرأة بسبب سرطان عنق الرحم كل دقيقتين".
ويؤثر هذا السرطان بشكل كبير على البلدان المنخفضة الدخل، لأنها غالبا ما تفتقر إلى خدمات الفحص ولا تتاح فيها العلاجات بشكل عادل، ووفق "غافي"، عام 2022 مثلت هذه البلدان 90 بالمئة من حالات الوفاة بسرطان عنق الرحم البالغة 350 ألف حالة.
وذكر التحالف "غافي" أن جهوده حالت دون تسجيل ما مجموعه 1.4 مليون حالة وفاة. ومع تجاوز عدد الدول التي ستدخل اللقاح بدعم من "غافي" 50 بلدا بحلول نهاية عام 2025، سيصبح اللقاح متاحا في الدول التي تمثل مجتمعة 89 بالمئة من حالات سرطان عنق الرحم في مختلف أنحاء العالم.
بفضل نجاحه في خفض تكاليف اللقاحات مع زيادة العرض من خلال ضمان كميات مطلوبة من الشركات المصنعة، حصل التحالف على التزامات منها بالاستثمار في اللقاحات، التي يتراوح سعرها حاليا في الدول التي يدعمها التحالف بين 2.90 و5.18 دولار للجرعة، مقارنة بمئة دولار أو أكثر في دول أخرى.
