نظم مركز دراسات الخليج بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر اليوم الاثنين، مؤتمره السنوي المتعدد التخصصات في نسخته العاشرة، تحت عنوان: "التجسير بين التراث والحداثة"، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين وصنّاع القرار والخبراء من عدد من المؤسسات الأكاديمية من دول الخليج والعالم.
وشهد المؤتمر هذا العام مشاركة أكثر من عشرين متحدثًا من جامعة قطر وجامعات خليجية وعالمية، من بينها جامعة الكويت وجامعة أبو ظبي وجامعة البحرين وجامعة اوكسفورد وجامعة إدنبره وجامعة كولومبيا والجامعة اللبنانية، بالإضافة إلى خبراء من منظمة اليونسكو.
وناقش المشاركون، عبر سبع جلسات علمية متخصصة، موضوعات متعلقة بالأسرة، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الثقافية، والقانون، واللغة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالتحولات الاجتماعية في المنطقة.
وتناولت جلسات المؤتمر محاور الهوية الوطنية في ظل العولمة، ودور الأسرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والعلاقة بين التحديث واستمرارية الثقافة، مسلّطة الضوء على التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون في تحقيق التوازن بين متطلبات التحديث والحفاظ على التراث والموروث الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر: إن تنظيم هذا الحدث يأتي انسجامًا مع الأولويات البحثية لجامعة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030، وبوصفه منصة علمية تُسهم في مناقشة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت حرص الكلية على تعزيز الانفتاح البحثي في دراسة قضايا الهوية الوطنية في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، مشيرةً إلى أن المؤتمر يُسهم في تعميق الفهم حول صياغة المسارات التنموية لمجتمعات الخليج العربي، وتعزيز تبادل الخبرات والاستفادة من النماذج الدولية في مجالات الهوية والثقافة، بما يدعم مكانة جامعة قطر كوجهة بحثية رائدة على المستوى الإقليمي.
وبدورها، أوضحت الدكتورة مريم الكواري، مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، أنّ محاور المؤتمر ستتناول مجموعة واسعة من القضايا، من بينها الهوية الوطنية في ظل العولمة، ودور الأسرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والعلاقة بين التحديث واستمرارية الثقافة، ومن خلال هذه النقاشات، يهدف المؤتمر إلى الإسهام في تعميق الفهم حول الكيفية التي تعيد بها مجتمعات الخليج العربي صياغة هويتها ومساراتها التنموية في عالم سريع التغيّر.
من جانبها، أوضحت الدكتورة آمنة صادق، أستاذ مساعد في دراسات الخليج بكلية الآداب والعلوم، أن هذه الدورة جاءت احتفاءً بمرور عشرة أعوام على إطلاق المؤتمر، الذي أصبح منصة راسخة للحوار الأكاديمي حول قضايا الخليج.
وأكدت أن الموضوع المطروح هذا العام يكتسب أهمية خاصة في ظل التحولات السريعة التي تشهدها المنطقة، مشيرة إلى أن التوازن بين الأصالة والتطور يعد ركيزة أساسية للمحافظة على الهوية الثقافية وتنمية المجتمعات الخليجية بصورة مستدامة.
