شهدت كلية الهندسة المعمارية بجامعة أوسترال في تشيلي حدثا مميزا تمثل في تعاون فنانين قطريين لإنجاز لوحات جدارية، وذلك في إطار برنامج مبادرة الأعوام الثقافية الدولي لعام 2025.
وتندرج هذه الخطوة ضمن مشروع برنامج "جداري آرت" للفن العام، الذي أطلقته متاحف قطر عام 2020 لتجميل الأماكن العامة بلوحات جدارية أبدعها فنانون محليون ودوليون، وهو مشروع يسعى لتعزيز الحوار الثقافي ويعيد تشكيل الفضاءات العامة من خلال فن الجداريات.
وشارك خلال هذه الفعالية الفنان مبارك آل ثاني وعائشة الفضالة في رسم جداريات تعبر عن العلاقة بين الثقافتين القطرية والتشيلية، برفقة طلاب من برامج الهندسة المعمارية والفنون البصرية في جامعة أوسترال.
وفي هذا السياق، قال الفنان مبارك آل ثاني: "كان من الرائع جدا أن أنقل إلى تشيلي قطعة فنية من بلدي قطر، وأن أرى اهتمام الناس بقصتنا، حيث تمزج جداريتي بين رموز تقليدية، مثل "البطولة" التي ترمز للأمومة والوطن في ثقافتنا، وعناصر من المشهد التشيلي، مثل زهرة الكوبيوي، حيث إنه حوار بصري بين عالمين.

من جانبها قالت الفنانة عائشة الفضالة: أتاحت لي المشاركة تجربة الرسم واكتشاف طبيعة فريدة، زاخرة بالألوان والحياة، حيث إنني أردت أن تحتضن جداريتي مزيجا من جمال فالديفيا ورموز من بلدي، فرسمت امرأة قطرية تستمتع باحتساء القهوة العربية وسط أزهار جنوب تشيلي.
أما الفنان إدغار إندريس، فقال: "إن اختيار فالديفيا كواحدة من المدن المستضيفة للفعاليات يظهر التزام البرنامج بإلغاء مركزية الفن وتشجيع التعاون بين المجتمعات المتنوعة، حيث إنه على مدار أسبوع من العمل، أقيمت أيضا محاضرات عامة وزيارات إلى مواقع التراث المحلي، مما ساهم في إفساح مساحات للحوار بين الفنانين والطلاب والأكاديميين حول دور الفن العام كأداة للتبادل بين الثقافات.
ويأتي هذا التبادل الفني في إطار برنامج مبادرة الأعوام الثقافية لعام 2025، وهو برنامج يجمع هذا العام كلا من قطر وتشيلي والأرجنتين، معززا التفاهم المتبادل بين هذه الثقافات من خلال الإبداع.
