استضافت غرفة قطر اليوم لقاء الأعمال القطري الفلبيني، حيث جرت مناقشة العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطر والفلبين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى الاطلاع على مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في كلا الجانبين في العديد من القطاعات.
ترأس اللقاء عن الجانب القطري سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، وعن الجانب الفلبيني سعادة السيدة أينونينا مانغيو رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفلبينية.
تطور ملحوظ
وحضر الاجتماع سعادة السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس الغرفة، وسعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني، وسعادة السيد ماردوميل سيلو د. ميليكور السفير فوق العادة لجمهورية الفلبين لدى دولة قطر، وعدد كبير من أصحاب الأعمال من كلا الجانبين.
وفي هذا السياق قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم خلال كلمته، إن العلاقات القطرية – الفلبينية شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا، تعززت بصورة كبيرة مع الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى مانيلا في إبريل 2024، والتي شكلت نقلة نوعية، وتوجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة.
وأشار إلى أن التقاطع الكبير بين رؤية قطر الوطنية 2030 والأجندة التنموية لجمهورية الفلبين يشكل أساسا متينا لبناء شراكة استراتيجية طويلة المدى، منوها بأن هناك عدة قطاعات محورية تشكل قاعدة للتعاون بين الجانبين كالزراعة والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والابتكار، والعمالة البشرية، والرعاية الصحية، والتحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية وشبكات النقل والمياه، إضافة إلى تطبيقات المدن الذكية وغيرها.
كما قال سعادته إن العنصر البشري يعتبر أحد أبرز ركائز العلاقات بين البلدين؛ لافتا إلى الدور البارز للجالية الفلبينية خلال العقود الماضية في مسيرة التنمية في دولة قطر، والتي كان لها حضور فاعل في مختلف القطاعات خصوصا البناء والصحة والغذاء، ولا سيما خلال مرحلة التحضير لبطولة كأس العالم التي استضافتها دولة قطر سنة 2022.
أهداف مشتركة
من جانبها، أعربت سعادة السيدة أينونينا مانغيو رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفلبينية عن شكرها لغرفة قطر على استضافة لقاء الأعمال المشترك، ونوهت إلى أنه يعكس الأهداف المشتركة بين البلدين، والالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما أثناء زيارة سمو الأمير إلى الفلبين، وتطوير علاقات التعاون إلى آفاق أرحب.
وأشارت بأن لقاء الأعمال يسهم في تعزيز العلاقات المشتركة ويحول الاتفاقيات إلى تعاون ملموس بين قطاعات الأعمال في كلا الجانبين، ولفتت إلى أن الوفد المرافق يضم مجموعة من أعضاء غرفة التجارة الفلبينية وعددا من الشركات الهامة التي تمثل قطاعات مثل الصحة والعمالة والبناء والإنشاءات والعقارات والزراعة والطاقة والطاقة المتجددة والرقمنة.
وأكدت سعادتها بأن هناك العديد من الفرص المتاحة للتعاون وتبادل الخبرات والشراكة بين الشركات من الجانبين في مجالات البنية التحتية، والتوسع في التجارة والصناعة والزراعة والأمن الغذائي وتطوير التكنولوجيا والابتكار، ودعت سعادتها أعضاء غرفة قطر وأصحاب الأعمال القطريين إلى زيارة الفلبين للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة ولقاء نظرائهم الفلبينيين.
من جهته، أكد سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، اهتمام رجال الأعمال القطريين بالتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في الفلبين، لافتا إلى أن هنالك العديد من الفرص الاستثمارية في قطر والتي يمكن أن تجذب المستثمرين الفلبينيين.
وأشار إلى أن أصحاب الأعمال القطريين لديهم استثمارات وأعمال مشتركة مع الجانب الفلبيني، وهناك فرص لتعزيز هذه الشراكات من خلال عقد لقاءات أعمال بشكل مستمر.
وخلال الاجتماع، استعرض كلا الجانبين من خلال عدد من العروض التقديمية الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات.
