أكدت مؤسسة الدوحة للأفلام على التأثير الكبير الذي أحدثه مهرجان الدوحة السينمائي على الجمهور وصناع الأفلام والقطاع الإبداعي.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي مدير مهرجان الدوحة للأفلام، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أثناء مؤتمر صحفي على هامش فعاليات المهرجان، "إن طموحاتنا واضحة لعام 2026 من خلال تعزيز التعاون، وتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، وخلق المزيد من الفرص للمواهب الصاعدة من قطر والمنطقة، مؤكدة في الوقت نفسه، التركيز الدائم على القصص الأصيلة، والحوار الهادف، والتجارب التي تجمع الناس وتقربهم من بعضهم.
نجاح وإقبال
وحول تقييمها للمهرجان الذي يسدل الستار على فعالياته يوم الجمعة المقبل، والتطلعات للنسخة المقبلة عام 2026، أوضحت الرميحي أن مهرجان الدوحة السينمائي 2025، حقق نجاحا وإقبالا فاق التوقعات بفضل هذا النهج، وظهر ذلك جليا في القاعات التي امتلأت بالجمهور، والتبادل الثقافي الحيوي والحوارات المميزة التي جرت طيلة هذه الفترة.
وأضافت: "يرتكز مهرجان الدوحة السينمائي على إرث يمتد لخمسة عشر عاما من دعم المواهب وتعزيز الحوار الثقافي، بينما يقدم رؤى وفرصا جديدة، ويمثل الخطوة التالية في مسيرة قطر نحو الريادة الثقافية.. نحن لسنا هنا للمنافسة بل للإسهام، من خلال خلق فرص ستعود بالفائدة ليس فقط على منطقتنا، بل على مجتمع السينما العالمي بأكمله. وتكمن نقاط قوتنا في إرثنا العريق في إبراز الأصوات العربية، وجذورنا العميقة في المجتمع، وتركيزنا الراسخ على سرد القصص الأصيلة، وسنواصل تركيزنا على هذه المقومات".
ولفتت الرميحي ، إلى أن التعاون يظل محوريا في استراتيجية مؤسسة الدوحة للأفلام، مضيفة: "نتعاون مع مهرجانات أخرى لتوسيع الفرص أمام صناع الأفلام للوصول إلى مزيد من الشاشات والجمهور والشركاء".
وأشارت إلى أن تأثير مهرجان أجيال السينمائي سيستمر على مدار العام من خلال نادي أجيال السينمائي، والمبادرات المدرسية، ومسابقة أجيال ضمن مهرجان الدوحة السينمائي، وذلك لضمان بقاء صوت الشباب في جوهر رسالة المؤسسة. وقالت في هذا الصدد: "مع تطلعها إلى المستقبل، ستواصل المؤسسة تعزيز التعاون المشترك بين المهرجانات وبرامج التقييم المشتركة لدعم الأصوات الإقليمية وأصوات الجنوب العالمي".
وأختتمت الرميحي بالقول : "لا نسعى للتميز لمجرد التميز. فأنشطتنا وأعمالنا تتحدث عنا من خلال أفلام أصيلة، وبرمجة مدروسة، ومنظومة تساعد المواهب على الازدهار. هذه هي هويتنا.
جمهور جديد
وبفضل دعم المجتمع وآرائه، سنجعل عام 2026 أكثر طموحا ويحقق المزيد من الوصول لجمهور جديد، ويخلق مزيدا من التعاون، والقصص العابرة للحدود".
بدوره، قال السيد عبدالله المسلم رئيس الشؤون الإدارية في مؤسسة الدوحة للأفلام في تصريح مماثل لـ قنا: "شهدت برامج المهرجان الموجهة للمجتمع توسعا كبيرا. فقد استقبلت فعالية جيكدوم أكثر من 7 آلاف زائر، ما يعكس التزام المؤسسة بالمجتمعات الإبداعية عبر مجالات الأفلام والألعاب والقصص المصورة والتصميم والموسيقى.
وأضاف: "نركز على تعزيز التعاون مع صناع المحتوى ومطوري الألعاب والرسامين والكتاب، وتوسيع الورش التدريبية على مدار العام".
من جانبه، نوه السيد ماجد الرميحي صانع الأفلام القطري ومبرمج الأفلام، بأن برمجة مهرجان الدوحة السينمائي 2025 حافظت على التوازن بين الابتكار السينمائي والتواصل مع الجمهور، مضيفا: "شاهدنا عددا كبيرا من الأفلام وبنينا أسس الاختيار حول الأعمال المهمة والمتميزة فنيا والمؤثرة عاطفيا، وهي أعمال تتحدث إلى هذا الزمن دون المساومة على الأصوات الجديدة والأسلوب والشكل".
