أكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، أن استضافة دولة قطر للنسخة الأولى من مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تتواصل فعالياتها من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري، محطة مهمة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للحوار حول التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
وأوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية " قنا" أن أهمية هذا الحدث تتمثل في طابعه المختلف عن غيره من الفعاليات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حيث يقتصر على استعراض أحدث التطورات التكنولوجية، بل يعد من التجمعات القليلة حول العالم التي تضم نخبة حصرية من أبرز الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية، للمشاركة في نقاشات استراتيجية معمقة حول مستقبل التكنولوجيا والإعلام والترفيه والتمويل وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، ليشكل منصة لصياغة رؤى وتوجهات مؤثرة في هذه القطاعات.
الشيخ جاسم آل ثاني: اختيار الدوحة لاستضافة هذا الحدث البارز يعكس ثقة المؤسسات الدولية في البيئة التكنولوجية المزدهرة
وأشار سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، إلى أن اختيار الدوحة لاستضافة هذا الحدث البارز يعكس ثقة المؤسسات الدولية في البيئة التكنولوجية المزدهرة في الدولة، وقدرتها على جذب كبار المستثمرين وصناع القرار والخبراء من أنحاء العالم. كما يؤكد تنافسية الاقتصاد الوطني ويبرز دوره في تحفيز الابتكار واستقطاب الشركات الناشئة والمواهب، لافتا إلى مساهمة المؤتمر في بناء جسور تعاون وشراكات دولية رائدة تعزز التحول الرقمي على مستوى المنطقة، وهو ما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي الذي تقوده الدولة لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة وترسيخ حضور قطر في قلب الحوار الدولي حول مستقبل التكنولوجيا.
نسخة فريدة
وأوضح أن نسخة الدوحة توفر فرصة فريدة لتسليط الضوء على جهود الدولة في تطوير بيئتها الرقمية، إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتمكين الجيل الجديد من المبتكرين.
وحول الأهمية الاستراتيجية لاستضافة الدوحة للنسخة الأولى من مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف في المنطقة، أوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي أن الحدث يتميز بنقاشاته الاستراتيجية المعمقة، نظرا لطبيعة الحضور رفيع المستوى من أبرز الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين في مجالات التكنولوجيا والإعلام والترفيه والتمويل حول العالم، وهو ما يؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة كوجهة للحوار العالمي حول التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، والتي تأتي انعكاسا لنجاح دولة قطر في بناء منظومة رقمية متطورة، وبنية تحتية موثوقة، وبيئة جاذبة للمواهب والمؤسسات العالمية الرائدة.
المؤتمر يتناول التحولات المتسارعة في قطاعات المواهب والإعلام والترفيه في ظل صعود المنصات الرقمية
وتابع في ذات السياق: "المؤتمر يتناول التحولات المتسارعة في قطاعات المواهب والإعلام والترفيه، في ظل صعود المنصات الرقمية والنماذج القائمة على صناع المحتوى. ويسهم هذا البعد في مناقشة مستقبل هذه القطاعات ودورها في تشكيل اقتصاد إبداعي عالمي أكثر تنافسية، بما يعزز مكانة دولة قطر في قيادة الحوار حول الاتجاهات الجديدة في الإعلام والابتكار".
دور متنامي للتكنولوجيا
وتحدث أيضا عن مناقشة المؤتمر الدور المتنامي للتكنولوجيا في تغيير أساليب تفاعل الجماهير مع الرياضة، من خلال المجتمعات الرقمية، ويسهم ذلك في استشراف مستقبل العلاقة بين الجمهور والقطاع الرياضي، وإبراز دور قطر في هذا التحول العالمي. كما يسهم المؤتمر في ترسيخ مكانة دولة قطر كشريك فاعل في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا ومنصة تجمع قادة الابتكار والاستثمار وصناع القرار من كافة أنحاء العالم.

ولدى استعراضه مساهمة المؤتمر في دعم مسيرة قطر نحو الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة اعتبر سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني التحول الرقمي ركنا أساسيا من رؤية قطر الوطنية 2030، قائلا: " يشكل مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف جزءا من مسار استراتيجي تنتهجه الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر ثلاثة مسارات رئيسية: استقطاب قادة التكنولوجيا من حول العالم لبناء حوار رفيع المستوى يفتح المجال لشراكات جديدة، وتمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من الوصول إلى مستثمرين عالميين، وتسليط الضوء على التجارب الوطنية في التحول الرقمي. هذا الحدث يعزز تنافسية الدولة ويؤكد استعدادها لقيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي".
ثمة فرص سيتيحها المؤتمر لرواد الأعمال والمواهب المحلية وربطهم بأبرز قادة القطاع التكنولوجي والمبتكرين
ووصف مدير مكتب الاتصال الحكومي الفرص التي سيتيحها المؤتمر لرواد الأعمال والمواهب المحلية وربطهم بأبرز قادة القطاع التكنولوجي والمبتكرين على مستوى العالم بالفريدة، إذ يمكن للمشاركين التعلم من الخبرات الدولية، واستكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاستراتيجية، وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية. كما تتيح جلسات النقاش وورش العمل الاطلاع على أحدث الاتجاهات التكنولوجية، ما يعزز قدراتهم على تطوير مشاريع مبتكرة والمساهمة في تنمية منظومة الابتكار في قطر والمنطقة.
وحول دور الشراكة مع "داو جونز" في تعزيز مكانة قطر على الساحة العالمية في مجال الابتكار الرقمي، اعتبر "داو جونز"، المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال، شريكا استراتيجيا يدعم مسيرة قطر نحو تعزيز الابتكار الرقمي وترسيخ مكانتها على الخارطة العالمية للتكنولوجيا والإعلام.
اتفاقية مع داو جونز
وذكر بتوقيع مكتب الاتصال الحكومي العام الماضي اتفاقية مع "داو جونز" لاستضافة مؤتمر "وول ستريت جورنال تك لايف" في الدوحة، ما يعكس التزام الطرفين ببناء منصة دائمة للحوار العالمي حول الابتكار والتكنولوجيا. كما أعلنت "داو جونز" عن اعتزامها افتتاح مكتب لها في دولة قطر، ما يعزز بيئة التعاون الإعلامي والتكنولوجي ويتيح نقل أفضل الممارسات العالمية إلى الدولة.
وقال إن هذه الشراكة تعكس جهود دولة قطر الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام، وجذب الاستثمارات النوعية، وتمكين المواهب المحلية، وربطها بالابتكار العالمي، بما يدعم رؤية قطر الوطنية 2030 في تعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار، وكمحفز للشراكات الدولية في كافة القطاعات الرقمية.
وأبرز سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني الفعاليات والجلسات التي ستشهدها النسخة الأولى من المؤتمر والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، مشيرا إلى أن مستوى المشاركين والمتحدثين، ونوعية الجلسات والتقنيات المعروضة تجعلها منصة تختلف عن غيرها من الفعاليات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حيث يشارك فيها أكثر من 200 من كبار التنفيذيين للشركات المدرجة ضمن قائمة «فورتشن 500»، بالإضافة إلى رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاعات التكنولوجيا، والإعلام، والترفيه والتمويل.
فعاليات المؤتمر تشمل جلسات نقاشية حول مستقبل الرياضة والإعلام في ظل التحول الرقمي
ولفت إلى أن فعاليات المؤتمر تشمل جلسات نقاشية حول مستقبل الرياضة والإعلام في ظل التحول الرقمي، ومستقبل الخصوصية والتنظيم وثقة المستهلكين، وتطور المواهب وصناعة المحتوى، والتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية، والتقنيات الفضائية والدفاعية. كما يتضمن برنامج الفعالية زيارات للمتاحف والمعالم التراثية والمؤسسات الإبداعية لتعزيز التواصل بين المشاركين والتعرف على التراث الثقافي الغني لدولة قطر.
وتحدث مدير مكتب الاتصال الحكومي في ختام حواره مع "قنا" عن الأثر المتوقع لاستضافة قطر لهذا الحدث وعلى مكانتها الإقليمية والعالمية في قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، حيث تأتي استضافة المؤتمر استكمالا لجهود الدولة في ترسيخ موقعها كمركز إقليمي وعالمي للحوار حول التكنولوجيا والابتكار. فمن خلال جمع قادة القطاع والمستثمرين والخبراء تحت سقف واحد، تعزز دولة قطر من حضورها الفاعل في صياغة التوجهات المستقبلية لقطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، كما تتيح هذه الاستضافة توسيع شبكة الشراكات الدولية وبناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع المؤسسات الرائدة عالميا. ويسهم هذا الزخم في دعم رؤية الدولة الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي متنوع، وتعظيم الاستفادة من التقنيات المتقدمة، وتمكين المواهب، بما يرسخ مكانة قطر كبيئة جاذبة للابتكار والاستثمار، ووجهة رئيسية لصناع القرار في القطاعات الرقمية.
