أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، المرحلة الثانية من برنامج "تبني مايكروسوفت كوبايلوت"، واحتفلت في الوقت ذاته بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج والتي شاركت فيها 9 جهات حكومية وشبه حكومية.
وقال السيد سامي محمد الشمري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البنية التحتية والعمليات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "إن الهدف من هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة هو تمكين القوى العاملة في الجهات الحكومية وشبه الحكومية من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل اليومي"، منوها إلى أن برنامج كوبايلوت يشكّل أول تجربة واسعة النطاق لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الجهات الحكومية في قطر.
نتائج كبيرة
وأبرز تحقيق مرحلته الأولى نتائج كبيرة تمثلت في نسبة اعتماد وصلت إلى 62%، وأكثر من 9 آلاف مستخدم نشط، بالإضافة إلى 1.7 مليون مهمة تم تنفيذها عبر "كوبايلوت" واختصرت أكثر من 240 ألف ساعة عمل، لافتا إلى توسيع البرنامج نظراً لنجاح مرحلته الأولى ليشمل 17 جهة حكومية وشبه حكومية تتضمن برامج تدريب متخصصة عبر أكاديمية قطر الرقمية، لضمان أن يمتلك كل موظف المهارات اللازمة للتعامل مع الأدوات الذكية بأعلى كفاءة.
سامي الشمري: نشر أدوات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية يرفع تنافسية بالمؤشرات الدولية
وبين أن نشر أدوات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية من شأنه المساهمة في رفع تنافسية دولة قطر في المؤشرات الدولية الخاصة بالتحول الرقمي والابتكار الحكومي، مضيفا أن هذا التعاون مع مايكروسوفت يضمن وصول الكوادر الوطنية إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويعكس التزام الدولة ببناء بيئة عمل حكومية أكثر ابتكاراً وكفاءة.

إلى ذلك، أكد السيد سامي محمد الشمري، في الكلمة التي ألقاها في بداية حفل تكريم الجهات الحكومية التي شاركت في المرحلة الأولى من برنامج "تبنّي مايكروسوفت كوبايلوت"، أنها قد استكملت هذه المرحلة بنجاح، وأثبتت قدرتها على تبني التقنيات المتقدمة ودمجها في بيئة العمل بشكل فعال لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية ورفع مستوى الجاهزية الرقمية، مشيرا إلى إطلاق الوزارة هذا البرنامج برؤية استراتيجية تتماشى مع أهداف الأجندة الرقمية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع رقمي من خلال تنمية المواهب وتوفير الوصول إلى أفضل برامج التدريب بشكل يحفز الابتكار الرقمي في مختلف قطاعات الدولة.
رفع جودة الخدمات
وأوضح أن الرؤية تركزت على استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تطمح إلى بناء قوى عاملة جاهزة للمستقبل، وقادرة على توظيف التقنيات الحديثة بمهارة لرفع جودة الخدمات الحكومية من خلال تحسين سرعة العمليات اليومية وتعزيز عملية اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، حيث تم تصميم البرنامج ليمنح الكوادر الوطنية الفرصة لاكتساب مهارات عملية في استخدام "كوبايلوت"، وذلك لدعم التحوّل نحو بيئة عمل أكثر ذكاء وإنتاجية، وبالتالي فقد لبى البرنامج التوجه الوطني نحو تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بالشكل الأمثل، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويرسّخ بيئة عمل أكثر ابتكاراً وإنتاجية" .
المرحلة الأولى من هذا البرنامج أثمرت نتائج مميزة تجاوزت الأهداف التي وُضعت له
وشدد على أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج أثمرت نتائج مميزة تجاوزت الأهداف التي وُضعت له، وتعكس مستوى تفاعل واستفادة الكوادر الوطنية في مختلف الجهات المشاركة، معربا عن الشكر والتقدير إلى القادة وفرق العمل في الجهات التي شاركت في المرحلة الأولى بفاعلية ولدعمهم المستمر لهذه التجربة الرائدة.
وأشار إلى أن البرنامج حقق في مرحلته الأولى نتائج تجاوزت الأهداف التي وُضعت له، والتي أظهرت مستويات عالية من التفاعل والالتزام، ما يعكس استعداداً حقيقياً لتبني التقنيات الحديثة لدعم أداء المهام في بيئة العمل الحكومي، والبدء باستخدام ميزات "كوبايلوت" في تسهيل سير العمل ورفع كفاءة إنجاز المهام، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج ستكون تحت مظلة أكاديمية قطر الرقمية، وستتضمن 17 جهة حكومية إضافية، وستبنى على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى، وستعمل على توسيع نطاق النجاح، وتعزيز جودة التدريب مستفيدة من الخبرات والمعطيات المتراكمة من المشاركين في المرحلة الأولى.
من جهتها، تحدثت السيدة لانا خلف المدير العام لمايكروسوفت قطر، عن أهمية البرنامج وما حققه من نجاحات، وعن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها الواضح في قطر، مثمنة التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت.
برنامج مهم
وأكدت أن برنامج "تبني مايكروسوفت كوبايلوت" أصبح ليس مجرد أداة فقط بل برنامج للذكاء الاصطناعي مهم للغاية لكل موظف وجهة ومؤسسة حكومية، مستعرضة مراحل البرنامج المختلفة منذ إطلاقه لأول مرة ليصبح الآن جزءا أصيلا من العمل وقيمة مضافة مهمة بهذا الخصوص.
تم خلال الحفل تكريم ممثلي الجهات التي شاركت في الدفعة الأولى من البرنامج والذين عبروا عن سعادتهم بما اكتسبوه من معارف ومهارات وفوائد من البرنامج، تسهم جميعها في تحقيق الإنجاز بسرعة والمحتوى بشكل دقيق وبمسؤولية كبيرة، ما يؤدي في مجمله إلى الارتقاء بالخدمات، وتعزيز المهارات الرقمية بصورة كبيرة وأفضل في بيئة العمل.
