استضافت مكتبة قطر الوطنية اليوم أول اجتماع من نوعه للمكاتب الإقليمية التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات الإفلا بصفتها المكتب الإقليمي للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حضر الاجتماع سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وشارك فيه كل من السيدة ليزلي وير، رئيس اتحاد الإفلا، والسيدة شارون ميميس الأمين العام والرئيس التنفيذي للإفلا، وممثلي المكاتب الإقليمية التابعة للإفلا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا وأوقيانوسيا، فضلا عن موظفي المكتب الرئيسي للإفلا، وفريق المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمكتبة قطر الوطنية.
يأتي هذا التجمع العالمي في إطار مساعي استراتيجية واسعة يقودها المكتب الرئيسي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، بهدف ضمان استمرار وعي الشركاء في مختلف القطاعات بأهمية المكتبات ومحتواها الثقافي والتراثي.
كما يعكس التجمع تأكيد الإفلا على الدور الحيوي للمكاتب الإقليمية كقنوات لنقل المعرفة والثقافة والاستفادة من الفرص والموارد المتاحة.
ومهدت الجلسات الأولى من هذا الاجتماع الطريق لحوار بنّاء، حيث تم استعراض مستقبل الشراكات ونماذجها، وبحث أفضل الممارسات في مجال المشاركة الإقليمية، إلى جانب تسليط الضوء على الرؤى المشتركة للارتقاء بدور المكتبات وتأثيرها في المجتمعات حول العالم.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، أن استضافة مكتبة قطر الوطنية لأعمال الاجتماع الأول للمكاتب الإقليمية لاتحاد الإفلا يعكس التزامها المستمر بتعزيز التعاون العالمي في مجال المكتبات.
وأوضح أن المتحدثين عرضوا خلال هذا الاجتماع وجهات نظر إقليمية متنوعة وضرورية لرسم مستقبل الشراكات، وتوسيع نطاق التأثير المجتمعي للمكتبات، مشيرا إلى أن مكتبة قطر سوف تواصل مساهماتها لدعم مجتمع المكتبات عالميا وجعله أكثر قوة وترابطا، من خلال توفير مساحة مشتركة للحوار ووضع الاستراتيجيات ودعم الابتكار.
بدورها، قالت إيمان الشمري مديرة المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هذا الاجتماع يمثل لحظة فارقة في مسيرة العمل المشترك على صعيد المكتبات حول العالم، كما يتيح الفرصة لمواءمة الأهداف وتبادل الرؤى، واستكشاف سُبل جديدة لتقديم المزيد من الخدمات القيّمة لمجتمعاتنا.
وأعربت عن اعتزاز مكتبة قطر بدعم هذه المساعي المشتركة، التي تعزز الدور المهم للمكتبات كمحرك للمعرفة، وحامٍ للتراث الثقافي، وداعم للتنمية المستدامة.
ويواصل المشاركون على مدار اليومين المقبلين الإسهام في ورش عمل تفاعلية وندوات استراتيجية تستهدف البناء على مخرجات اليوم الأول.
وسيتعاون ممثلو المكاتب الإقليمية معا لوضع توصيات تدعم الخدمات المؤثرة في مجال المكتبات حول العالم، كما سيضعون خارطة طريق مشتركة لعام 2026، تستنير بها المكاتب الإقليمية في كيفية تعزيز التعاون والمساهمة في رؤية عالمية متكاملة للمكتبات.
