نظمت رابطة رجال الأعمال القطريين، اجتماع الأعمال القطري البولندي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، لبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين الطرفين وتلاه تنظيم أكثر من 40 اجتماعا قطاعيا ثنائيا بين الشركات القطرية ونظيراتها البولندية العاملة في قطاعات الصحة والزراعة وتقنياتها، وتكنولوجيا المعلومات، والمعدات الطبية، والبنوك.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن مبادرة الرابطة لإجراء سلسلة من الاجتماعات القطاعية المتخصصة بهدف تأمين التواصل بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم حول العالم.
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، رئيس الجانب القطري في الاجتماع، على أن الشركات القطرية تتمتع بخبرات ومميزات تنافسية عالمية وهي دائمة التطلع للبحث عن إقامة شراكات ودراسة الفرص الاستثمارية في الأسواق العالمية.
وأضاف "أن لدى دولة قطر من الإمكانيات ما يؤهلها لجذب المستثمر الأجنبي إلى أسواقها.. وتتمتع بمحفزات سواء في نظامها الضريبي، أو سهولة الإجراءات للمشروعات الجديدة، بالإضافة إلى شفافيتها واستقرارها وأمنها".. منوها في الوقت ذاته بتطور الاقتصاد البولندي وما توفره بولندا من مناخ جاذب للأعمال.
بدوره، لفت الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني، عضو مجلس إدارة الرابطة إلى أهمية هذا اللقاء، الذي شارك فيه ما يقرب من 25 شركة قطرية، لمناقشة فرص التعاون والاستثمار.. مؤكدا على الأهمية التي يوليها القطاع الخاص بقطاعات الصحة والزراعة والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والمعدات الطبية والبنوك، لأهميتها الاقتصادية.
وأشار إلى أن رابطة رجال الأعمال القطريين تسعى من خلال هذه اللقاءات لبناء جسور للتعاون والاستفادة من التجارب العلمية والعملية لأصحاب الأعمال في كلا البلدين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق وفرص جديدة لرجال الأعمال والشركات القطرية. وبدوره، قال سعادة السيد عبدالله بن عبدالرحمن فخرو، سفير قطر لدى بولندا إن هذا اللقاء يعد استكمالا للنجاح الذي حققه اجتماع الأعمال القطري البولندي الأول، والذي من شأنه خلق قنوات تواصل بين البلدين.. داعيا المستثمرين البولنديين للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة قطر، والمزايا والحوافز الاستثمارية التي تقدمها دولة قطر للمستثمر الأجنبي.
وأشار في هذا السياق إلى قانون الاستثمار الجديد الذي يتيح التملك بنسبة 100% في غالبية القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى المقومات اللوجستية كالنافذة الواحدة، والمناطق الحرة، ومطار حمد الدولي، وميناء حمد، وخاصة مع قرب تنظيم فعاليات كأس العالم 2022.
من جانبه، أشار السيد دانيال ديبالا، رئيس مجلس الأعمال القطري البولندي إلى دور مجلس الأعمال القطري البولندي كمنظمة غير ربحية مقرها قطر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وبولندا.. وقال إن هذا المجلس يعنى بشكل رئيسي بتعزيز العلاقات المالية، والتجارية والثقافية بين قطر وبولندا وينشط المجلس في قطر ومختلف دول الاتحاد الأوروبي.
ودعا ديبالا المشاركين في الاجتماع للانضمام إلى مجلس الأعمال، الذي يسعى ليكون منصة موحدة للمصالح التجارية البولندية والقطرية، ويعمل على تعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن جانبه، أكد سعادة السيد يانوش يانكي، سفير جمهورية بولندا لدى الدولة على أهمية التواصل في ظل أزمة كورونا التي شكلت عبئا كبيرا على القطاع الاقتصادي في كافة أنحاء العالم.. لافتا إلى أن مثل هذه الاجتماعات تساهم في إعادة التعافي الاقتصادي.
كما أكد على متانة العلاقات القطرية البولندية.. مشيرا إلى ما تتمتع به بلاده من عوامل جذب للاستثمار.. وقال إنها تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث معدل الاستثمارات، بسبب المناخ الاستثماري المميز وكثرة الفرص الاستثمارية فيها.. داعيا المستثمرين القطريين للتعرف على السوق البولندية والفرص الاستثمارية الضخمة التي يطرحها كل قطاع.
وفي نهاية الجلسة العامة، عقد المشاركون من ممثلي الشركات القطرية والبولندية أكثر من 40 اجتماعا قطاعيا لبحث فرص الشراكة والتعاون بين الشركات في مختلف القطاعات محل الاهتمام.