أكد أحدث تقرير اقتصادي لبنك قطر الوطني QNB، أنه بعد مرور أكثر من عامين على اكتشاف فيروس "كوفيد-19" لأول مرة، فإن الاقتصاد العالمي يمر حاليًا بمرحلة تعافي من موجة جديدة للجائحة.
وأشار التقرير إلى أنه على مدار العامين الماضيين، تحور فيروس كوفيد-19 وتطور إلى عدد من السلالات المثيرة للقلق، كان آخرها أوميكرون.
لكن الاستجابة البشرية للجائحة تطورت أيضًا ومرت بعدة مراحل، وشمل ذلك فرض عمليات الإغلاق الصارمة وتطوير لقاحات فعالة والعودة لمزاولة الأنشطة وفرض تدابير احترازية مستهدفة.
وأدى تطور الفيروس وفرض عمليات الإغلاق الأولية في مطلع عام 2020 إلى أكبر ركود متزامن في الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، وقد تبعت ذلك موجات من الجائحة أثرت سلبًا على التعافي العالمي، ولكن بقدر أقل.
وعدَّدَ التقرير أسباب تجعل لأوميكرون تأثير سلبي محدود ومؤقت على الاقتصاد العالمي، أبرزها أن المتحور أقل حدة من السلالات الأخرى المثيرة للقلق، وهناك دليل واضح على أن اللقاحات لا تزال فعالة في الحد من شدة العدوى.
كما توقع أن يؤدي تراكم المناعة الطبيعية، بالإضافة إلى حملات التطعيم المستمرة، إلى المساعدة في تقليل عدد الحالات الجديدة، حتى مع رفع القيود في وقت لاحق من العام، لذلك توقع التقرير أن يتم البدء في تخفيف القيود قريبًا، مما سيوفر دفعة للنشاط الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2022.