أعلنت الأمم المتحدة 150 مليون دولار من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم العمليات الإنسانية التي تعاني من نقص خطير في التمويل في 13 دولة في إفريقيا والأمريكتين وآسيا والشرق الأوسط.
وتتصدر قائمة الأزمات التي تعاني من نقص التمويل سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، وستتلقى تلك البلدان ما بين 20 و25 مليون دولار لكل منها لمساعدتها على تنفيذ العمليات الإنسانية المنقذة للحياة، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا".
ففي سوريا يعيش حوالي 13 مليون لاجئ ونازح داخليًا في سوريا في حالة من العوز، مع القليل من سبل الإغاثة الأساسية، بينما تمثل الأوضاع في الكونغو الديمقراطية واحدة من أطول الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدًا، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الصراع والنزوح والأوبئة والجوع الحاد.
وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع تنامي عدم الاستقرار السياسي ومواجهة البلاد للفيضانات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفشي الأمراض.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنساني، ينس لاركيه، إن توزيع الأموال التي قدمها منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ صندوق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه جرى في العام الماضي إنفاق 135 مليون دولار.
وتشمل البلدان المستفيدة الأخرى ميانمار، حيث تقدم الأمم المتحدة المساعدة لحوالي ثلاثة ملايين شخص يعانون صراعات ميدانية، ومن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وسط أوضاع اقتصادية صعبة.
وسوف تخصص مساعدات الأمم المتحدة أيضًا لبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، وهي ثلاث دول في وسط الساحل الإفريقي تعاني من نزوح جماعي بسبب الهجمات المسلحة.
وأوضح لاركيه أن هذه البلدان بالإضافة إلى ستة بلدان أخرى تعاني من ضائقة شديدة في إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الوسطى واللاتينية، بما في ذلك هايتي وهندوراس، ستتلقى ما بين 5 و12 مليون دولار لكل من صندوق الأمم المتحدة لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الطارئة.
ونبه إلى تلك المساعدات سوف تقدم مرتين سنويا لتلك البلدان "بسبب انخفاض مستوى التمويل لديها، وشدة الاحتياجات الإنسانية فيها"، مردفا: دخلت تلك الدول للتو في دورة جديدة من جمع التبرعات الإنسانية وتنفيذ البرامج على خلفية نقص التمويل".