أكدت إيران، اليوم، حل جزء كبير من نقاط الخلاف بين طهران والقوى الكبرى خلال الجولة الحالية من محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وقال السيد سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي، إن جزءا كبيرا من نقاط الخلاف تم حله خلال الجولة الراهنة من محادثات فيينا، وإن حل المواضيع التي مازالت عالقة يتطلب قرارا سياسيا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
تطور كبير
وأضاف أن هناك تطورا كبيرا في المواضيع الفنية؛ لكن المواضيع التي تتطلب قرارا سياسيا، مثل إلغاء الحظر عن إيران، لا تزال عالقة.. مشيرا إلى أن أعضاء الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا أجروا محادثات مكثفة خلال الأيام الاخيرة وعادوا إلى بلدانهم مؤقتا، لكن اجتماعات الخبراء مازالت مستمرة في فيينا.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن طهران تسعى لإبرام اتفاق ذي مصداقية ودائم.
وقال: "في أي اتفاق يتم التوصل إليه، على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضمن مصالح إيران الاقتصادية، وأنها لن تسخر من النظام الدولي ولن تستخدم حكومتها الآليات الداخلية للاتفاق النووي ضد هذا الاتفاق".
واستؤنفت في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا).
عودة واشنطن
وتهدف المفاوضات إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر الولايات المتحدة على أن الهدف من هذه المفاوضات هو "امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي"، رغم أن واشنطن لا تشارك في المفاوضات بشكل مباشر، بينما تريد إيران رفع جميع العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة غداة انسحابها من الاتفاق.
وقلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية في عام 2015، واستأنفت إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة /فوردو/.