دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.79ريال
يورو 4.05ريال

"كتارا للنشر" توثق للفن التشكيلي في قطر

31/05/2021 الساعة 19:05 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

وثقت دار كتارا للنشر للفن التشكيلي في قطر، من خلال إصدار موسوم بـ"الفن التشكيلي في دولة قطر ستون عاماً من الإبداع (1960 - 2020)"، من إعداد الفنان حسن الملا والإعلامي عبدالله الحامدي، بالاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".

ويأتي هذا الإصدار، ضمن سلسلة "كتب الفن التشكيلي العربي الحديث والمعاصر"، ويحمل الرقم 17 لإصدارات المنظمة، والثاني الذي يخصص لدولة قطر ضمن السلسة نفسها، حيث صدر الكتاب الأول عام 1993.

يقع الكتاب في 350 صفحة، ويتميز بتسجيل انطباعات ثلاثة أجيال من الفنانين التشكيليين القطريين، بدءاً بجيل رواد الحركة التشكيلية المُعاصرة (1960- 1980)، ومروراً بجيل الوسط (2000- 1980) ووصولا لفناني المرحلة المعاصرة (2020 2000).

كما تناول الكتاب المؤسسات التي كان لها دور في مسيرة الفن التشكيلي في دولة قطر، من بينها: الجامعات، المتاحف، المراكز الفنية، وصالات عرض اللوحات، كجهات راعية للفن التشكيلي، فضلا عن الجماعات الفنية.

وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، في تقديمه للكتاب، أن البعد التشكيلي لدى الفنان القطري، يتجاوز الستين عاما، ويضرب بجذوره في أعماق التاريخ، مسجلا كثيراً من الإبداعات التي ربما لم تنطو تحت تسمية تجمعها أو إطار يميزها، أو توجه يبرزها.

وأضاف: حيث لم تخل رسوم بيوت الشعر من بصماتها، ولا واجهات السفن من بعض ملامحها، ولا حتى الأدوات البسيطة المستخدمة في المنازل والأسواق آنذاك، لم تخل هي الأخرى من مسحة فنية تشكيلية، أو ربما كانت فطرية.

وأردف بالقول: لذلك لم يكن من العسير على الفن التشكيلي أن يجد له طريقاً ممهدة إلى المجتمع القطري مع بداية فترة الإشعاع الثقافي في قطر، وفي دول الخليج العربي بوجه عام اعتماداً على تلك الخلفيات التي اتفقنا على أن البيئة القطرية قد سبق وتعارفت عليها منذ زمن بعيد.

وتابع: إن الفن التشكيلي في قطر تعزز أيضاً بما عرف به المجتمع القطري من رغبة في النزوع إلى الجمال والفن الراقي بوجه عام، والفنان القطري لم يكتف بتلك الرغبة الفطرية، فتعهد هذه الرغبة، على مدى عقود كاملة، بالدراسة والبحث ومحاولة التطوير.

وشدد على أن الفن التشكيلي غدا أسرع المجالات الفنية تطوراً، ومما مكن أيضا، الفنان التشكيلي في قطر من أن يكون شريكا برؤيته الفنية السامية في رحلة النهضة الشاملة لهذا البلد الخليجي المتطلع دائما للأفضل.

وختم حديثه بالقول: لم يعزل الفنان التشكيلي نفسه عن الواقع الذي تشهده الدولة، ولكنه حجز لنفسه مقعداً دائماً في ركب التطور وفي قلب الحدث، من خلال المساحة التي أفسحتها له الدولة ليضع بصمته الفنية على كل أعمال البناء والتطور فيها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo