أكد مشاركون في ندوة "المتاحف وحفظ التراث الإنساني.. الدور والمبادرات" أن المتاحف حاضنة وحامية ليس للتراث الوطني وحسب، وإنما لتراث الإنسانية جمعاء، معتبرين أنها تمثل وجها مهما من وجوه الجهود المبذولة من أجل العناية بالتراث وحفظه، فضلاً عن تحولها إلى واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي والحضاري الراهن والماضي.
وأوضح المشاركون، خلال الندوة التي عقدت اليوم الخميس، ضمن الفعاليات الثقافية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب الحادي والثلاثين، اهتمام دولة قطر بقيمة المتاحف ودورها في حفظ التراث، لافتين إلى أنه لذلك كانت العناية بها عبر سلسلة من المتاحف التي باتت اليوم علامة من علامات النهضة الشاملة التي تعيشها الدولة، ليس في جانبها العمراني والاقتصادي فحسب وإنما أيضًا في جانبها الثقافي.
وفي هذا الصدد، تحدثت السيدة شيخة النصر، نائب المدير للشؤون المتحفية، عن متحف الفن الإسلامي باعتباره معلمًا إسلاميًا وإنسانيًا يضم بين جنباته كنوزًا من التراث الإسلامي عبر حقب مختلفة، مشيرة إلى أنه شهد مؤخرًا أكبر حملة تجديد وتحديث.
من جانبها، تطرقت السيدة حمدة المهندي، رئيس قسم التعليم والتواصل بمتحف قطر الأولمبي والرياضي، لنشأة المتحف ومقره الحالي بإستاد خليفة وأهميته الثقافية.
بدورها، استعرضت السيد إيمان العبدالله، رئيس شؤون المدارس، مقتنيات متحف الأطفال (دد) والحديقة المصاحبة لهذا المشروع، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التفاعلية والاستكشافية التي تسهم في تحفيز زوار المتحف من الأطفال وتشجيعهم على الابتكار.
وفي سياق متصل، أقيمت مساء اليوم جلسة بالصالون الثقافي للمعرض للتعريف بكتاب "سجل: قرن من الفن الحديث" وفيه أبرز الأعمال من مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث الغنية لأكثر من 100 فنان، بالإضافة إلى عدد من النصوص النقدية، حيث تمثل هذه الأعمال تعدد الخبرات التي تشكل الفن العربي الحديث، وتؤكد على مختلف اللحظات المشتركة التي تبرز الهوية الجماعية.