تواصل السلطات السعودية عملية تطوير مدينة جدة القديمة عبر تهيئة أكثر من 32 حياً عشوائياً تمتد على مساحة أكثر 214 مليون متر مربع، بغية تحويل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية.
وقالت صحيفة "عكاظ" المحلية اليوم الإثنين إن عمليات التطوير والإزالة شملت أحياء من بينها: الكرنتينا، بترومين، غيل، الثعالبة، وأجزاء من أحياء النزلة اليمانية، ومدائن الفهد، وغيرها.
وأعلنت أمانة مدينة جدة قبول طلبات التعويضات، مشيرة إلى أنها ستعوّض الملاك عن الأراضي والأنقاض للأحياء المرخصّة وعن الأنقاض فقط في الأحياء غير الشرعية.
ويشمل تطوير جدة العديد من المشروعات بينها الواجهة البحرية التي تمتد بطول 9.5 كلم، وتحتوي على مرسى بمواصفات عالمية لاستقبال اليخوت من داخل وخارج المملكة، وشاطئ رملي بطول 2.1 كلم.
وستشكّل المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة والخدمات العامة 40% من مساحة المشروع، فضلاً عن خطة تحويل المدينة إلى مركز لوجيستي استراتيجي.
وتصل كلفة مشروع "وسط جدة"، الذي يرعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار)؛ لتطوير 5.7 ملايين متر مربع.
ويقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودي بتمويل المشروع لتحويل قلب المدينة إلى وجهة عالمية مطلة على البحر الأحمر مباشرة.
وتتوقع المملكة أن تحصل على 47 مليار ريال (12.53 مليار دولار) بحلول 2030، من مشروع "وسط جدّة"، الذي سيضم دراً للأوبرا، متحفاً، استاداً رياضياً، أحواضاً ومزارع مرجانية.
وبحسب الصحيفة السعودية، فقد ساهم في تصميم المشروع أكثر من 500 مهندس واستشاري من أفضل 5 دور للخبرة في العالم.