كشفت الأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، أن جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة منذ 17 شهرا أغرقت مئة مليون عامل إضافي في الفقر بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.
وحذرت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي من أن الأزمة ستطول إذ إن العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023.
وأشار تقرير منظمة العمل الدولية والتوقعات الاجتماعية السنوي إلى أن العالم سيفقد 75 مليون وظيفة في نهاية هذا العام مقارنة بما سيكون عليه الوضع لو لم تحدث الجائحة.
كما سيظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل، وفيما احتفظ كثير من الناس بوظائفهم، تقلص مجموع ساعات عملهم بشكل كبير.
وفي عام 2020، فُقد 8.8% من ساعات العمل العالمية مقارنة بالربع الأخير من عام 2019، وهو ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل.
في غضون ذلك، تُرجم تراجع التوظيف وساعات العمل إلى انخفاض حاد في دخل العمل وزيادة في الفقر.
وأظهرت الدراسة أنه مقارنة بعام 2019، صنِّف 108 ملايين عامل إضافي حول العالم على أنهم فقراء أو فقراء جدًا، ما يعني أنهم وعائلاتهم يعيشون على أقل من 3.20 دولارات للفرد في اليوم.
وقدرت المنظمة أن خسائر ساعات العمل في عام 2020 مقارنة بعام 2019 تعادل ما يصل إلى 144 مليون وظيفة بدوام كامل في 2020 وعجز يظل عند 127 مليون وظيفة في الربع الثاني من العام.
وقال التقرير إن النساء والشبان والملياري شخص العاملين في قطاعات غير رسمية هم الأكثر تضررا.