دخلت الملاكمة الصومالية، رملا علي، التاريخ بعد أن أصبحت أول رياضية من بلادها تشارك في منافسات "الفن النبيل" في أولمبياد طوكيو رغم خسارتها خروجها المبكر من البطولة، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا".
وخسرت الملاكمة الصومالية، رملة، أمام نظيرتها الرومانية، كلوديا ناتشيتا، في دور الـ"16"، ولكن أدائها في الحلبة أثار إعجاب الآلاف من الصوماليين في الوطن.
وقال عبد الرحمن علي مير ، رئيس اتحاد الملاكمة الصومالي، إن الجيل القادم من سينظر إلى رملة على أنها قدوة لهم.
وأشار إلى أن تمثيل، رملة، للصومال في الأولمبياد كان تاريخيا وحقق أحلام الملاكمين بعد سنوات من العمل الجاد والتدريب، مشيرا إلى أن تجربتها ستحفز الملاكمين الصوماليين الذين سيتبعون مسيرتها.
نشر مئات الصوماليين رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي يشيدون فيها بشجاعتها لكونها أول ملاكمة تمثل دولة في القرن الأفريقي في الأولمبياد.
وكان ضاهر عبديلي من بين مئات المؤيدين الذين شاهدوا مباراتها على شاشة التلفزيون في مقديشو.
وقال إن لديهم توقعات عالية لأداء الرملة في المستقبل بسبب التدريبات الاحترافية، و أنها ستؤدي بشكل جيد في الأحداث الرياضية القادمة.
ورغم أن الملاكمة ليست من الرياضات الشعبية بين الصوماليين. لكن المحترفين القلائل مثل عمر عبدي علي الذين يتدربون خارج البلاد يأملون في أن يساهموا مع رملة في زيادة انتشارها. يحذوا حذوها.
وأعرب عمر عن فخره بتمثيل رملة للصومال في أولمبياد طوكيو يوم الاثنين ويأمل أن ينضم إليها في مسابقات الملاكمة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن رملة، البالغة حاليًا 31 عامًا، كانت طفلة صغيرة حين لجأت إلى المملكة المتحدة، مع أفراد عائلتها، فرارًا من الحرب الأهلية في بلادها، والتي أفقدتهم شقيقها الأكبر، وتمكنت من تحقيق عدة ألقاب في البطولات البريطانية.
وفي يناير 2018 توجهت إلى نيودلهي، العاصمة الهندية، لتصبح أول ملاكمة تمثّل الصومال في بطولة العالم للسيدات.