نفذت قطر الخيرية مشروع الدعم النفسي للأطفال الفلسطينين بقطاع غزة على مدار اسبوعين، استفاد منه أكثر من 2000 طفل ، قدم المختصون من خلاله الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية والرياضية للأطفال .
وهدف المشروع الى مساعدة الأطفال في التخفيف عن الضغوطات التي يعيشونها، وتمكينهم من التعامل مع مختلف المواقف التي يتعرضون لها، وإخراجهم من حالة الخوف والرعب نتيجة الأزمات التي يتعرض لها القطاع ، وحثهم على الاندماج مع محيطهم الطبيعي ، والعمل على التقليل من أثر الاضطرابات المعيقة لتطور الشخص والوصول بهم الى التوازن النفسي والاجتماعي.
وشارك الأطفال ضمن مجموعات من فئات عمرية مختلفة في نشاط ترفيهي تضمن فعاليات رياضية وترويحية ، منها الفنون التشكيلية، والألعاب الشعبية الجماعية، وصناعة الطائرات الورقية، ساهمت بشكل فاعل في تخفيف الضغوط النفسية عن الأطفال والتخلص من الطاقة السلبية المحيطة بهم.
وعبرالطفل محمد عن شكره لمن أتاح لهم فرصة المشاركة في هذه الأنشطة، وقال: أنا أحب الرسم كثيرا ولكن أسرتي لا تسطيع شراء أدواته، غير أن المشاركة هنا ساعدتني في تطوير مهارتي، فأنا أطمح أن أكون فنانا في المستقبل.
أما سلمى فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة بهذه المشاركة، إذ قالت: "ليس أجمل من هذا، فنحن محرمون من فعل الكثير من الأشياء كالالتحاق بالنوادي والمراكز الثقافية بسبب الفقر، شكرا قطر الخيرية لأنك صنعت لنا البهجة".
وقال المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة: إن الهدف من هذا المشروع هو تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية عن الأطفال، ومساعدتهم في ممارسة حياتهم الاجتماعية بشكل يضمن نموهم السليم، بالإضافة إلى مساعدة الأهالي في تفريغ الاثار السلبية التي يعاني منها أطفالهم.
وأوضح أن حاجة الأهالي وأولياء الأمور إلى الدعم النفسي، حرمت الأطفال من المساعدة، فضلا عن الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه القطاع الذي قلص من فرص وصول المؤسسات المتخصصة لكافة الأطفال وبخاصة ممن هم بحاجة للدعم النفسي والسلوكي، ولهذا كان لابد أن تتدخل قطر الخيرية لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة.
من جانبه قال مدرب الأنشطة الترفيهية محيي الحلو، لقد تبدلت مشاعر الأطفال المشاركين خلال فترة التدريب من الحزن والعزلة إلى الفرح والاندماج، والتفاعل السريع، وقد انعكس ذلك من خلال مشاركتهم في الأنشطة المختلفة التي تضمنت الألعاب الرياضية والبهلوانية وجلسات الحكواتي وأنشطة الرسم، وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تواصل مشاريعها الداعمة للأطفال الأيتام والمعاقين والأسر الفقيرة، والذين يزيد عددهم عن 22 ألف مكفول في الأراضي الفلسطينية.