تستعد جامعة قطر للاحتفال بختام مشروع "مبدعون في التعليم"، الذي أطلقته كلية التربية في أكتوبر من العام الماضي بالشراكة مع كلية الهندسة، في إطار المبادرات النوعية للنهوض بالعملية التعليمية بالدولة.
وأعلن القائمون على المشروع، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم، أن الحفل الختامي سيقام في 16 مايو الجاري، وسيتم خلاله الإعلان عن الفائزين بالمشاريع المبتكرة التي تخدم العملية التعليمية، والذين رصدت لهم جوائز قيمة.
تحسين فرص التعلم
ويسعى مشروع "مبدعون في التعليم" إلى تطوير وسائل تعليمية قابلة للتطبيق؛ بهدف تحسين فرص تعلم الطلبة، من خلال تشجيع التربويين وطلبة الجامعات على ابتكار وتصميم مصادر تعليمية، وتقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني، بالإضافة إلى تكوين مجتمعات تعلم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار والحلول التربوية.
الشيخة حصة آل ثاني: "مبدعون في التعليم" مشروع رائد يغرس ثقافة التميز ويشجع العاملين المبدعين في الميدان التربوي على تقديم مبادرات رائدة
وقالت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميد كلية التربية: إن مشروع "مبدعون في التعليم" هو مشروع رائد يغرس ثقافة التميز، ويشجع العاملين المبدعين في الميدان التربوي على تقديم مبادرات رائدة تنهض بالتعليم، وترتقي بالأداء وتعلي القيم، لتخرج من حدود الغرفة الصفية إلى المجتمعات التربوية؛ لتستفيد منها تلك المجتمعات، وتتبادلها فيما بينها، مما يثري عملية التعلم وينقلها لتكون جاذبة فاعلة".
وأضافت: "ينطلق المشروع من رؤية كلية التربية “التربية والحياة الطيبة”، ويستند إلى ركائزها الخمسة؛ وهي: الروحية والعاطفية والعقلية، إضافة للركيزة الجسدية والاجتماعية، حيث يركز على تعزيز دور التربويين في بناء القدرات وغرس القيم الإيجابية، وإيجاد البيئة التربوية الداعمة للابتكار والإبداع، مما يؤدي إلى تطوير مهارات الحياة العملية، وتعزيز القدرة على التعلم مدى الحياة، إضافة إلى المساهمة في تطوير القيادة والتفكير الاستراتيجي، وتحسين العمل الجماعي والتعاون والتفاعل الاجتماعي، مما يعزز بدوره الحياة الطيبة والتربية الجيدة في المجتمعات".
شراكة طويلة
من جانبه، قال السيد صالح بن سعد المانع، نائب الرئيس ومدير العلاقات الحكومية والعامة في “إكسون موبيل قطر” الداعمة للمشروع: إن "مبدعون في التعليم" هو أحد أوجه التعاون المتعددة للشراكة الطويلة بين الشركة وجامعة قطر .. مضيفا: "نجحنا من خلال التعاون في تكوين مجموعة من الأفراد المتمكنين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ممن سيؤدون دورا إيجابيا بالمساهمة في تحقيق نمو واستقرار مستدامين في الاقتصاد القطري".
إلى ذلك، قال الدكتور سنيد سالم الدعية المري مدير المركز الوطني للتطوير التربوي بالإنابة: إن المشروع يستهدف معلمي المدارس وأعضاء هيئة التدريس؛ من أجل تنمية روح الابتكار والإبداع لديهم، وتشجيعهم على تطوير وسائل تعليمية قابلة للتطبيق، وتحسين فرص تعلم الطلبة وابتكار وتصميم مصادر تعليمية، وتقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني.
سنيد المري: الكلية تهدف من وراء هذا المشروع إلى تكوين مجتمعات تعلم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار والحلول التربوية
كما أشار إلى أن الكلية تهدف من وراء هذا المشروع إلى تكوين مجتمعات تعلم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار والحلول التربوية، إلى جانب تحفيز الطلبة على تقديم أفكار متميزة تدعم عملية التعلم والتعليم؛ للوصول إلى مجتمع يساهم فيه التربويون والطلبة في بناء مجتمع تربوي فعال وتعلم مستدام.
وذكر أن المشروع تضمن ثلاث مراحل تتمثل في طلب المشاركة، ثم قيام المشاركين بالعمل على تنفيذ المنتج وفقا للمعايير، وتسليمه بشكله النهائي إلى اللجنة المنظمة، وصولا إلى المرحلة الثالثة وهي التحكيم؛ لتقييم المشاركات بناء على ضوابط وشروط المشاركة العامة المحددة من قبل لجان تحكيم داخلية وخارجية، وإعلان النتائج وتوزيع الجوائز في الحفل الختامي.
وبدوره، ثمن الدكتور محمد عبد الواحد، مدير مركز الابتكار الاستراتيجي والريادة والتنمية الاقتصادية بالجامعة، جهود كليتي التربية والهندسة في إطلاق هذا المشروع، الذي يخدم العملية التعليمية، مؤكدا أن التعليم هو أساس تطوير الشعوب والحضارات.
وقال إن كلية التربية رائدة في مجال تطوير التعليم، خصوصا أنها شكلت نواة جامعة قطر، ورعت على مدى عقود تطوير الكوادر التعليمية.
إسهامات المشروع
يشار إلى أن مشروع "مبدعون في التعليم" جاء إسهاما في تحقيق رؤية كل من كلية التربية، متمثلة في المركز الوطني للتطوير التربوي، وكلية الهندسة في دعم وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في الميدان التعليمي.
وتتمثل رؤية ورسالة المشروع في إيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تحقق تعلما مستداما، وصناعة الإبداع والابتكار، وتشجع التربويين وطلبة التعليم العالي على إيجاد وسائل تعليمية تدعم تعلم الطلبة، وتحفز التميز في العملية التعليمية، وتحقق النماء الفكري والتعاون البناء بين أفراد المجتمع التربوي.