أكد السيد حسن توران عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، أهمية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 14 مايو الجاري، مشددا على أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحقق الفوز في هذه الانتخابات بسبب شعبيته الكبيرة في البلاد.
وأشار توران، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا:، إلى المكاسب الأخيرة والتقدم الذي حققته تركيا في الصناعات الدفاعية وإيجاد أسواق لنفسها في صناعة الدفاع العالمية، وغيرها من المشاريع العملاقة، معتبرا أن ذلك يزعج القوى العالمية ويجعلها، بحسب رأيه، تريد عدم فوز الرئيس أردوغان، إلا أنه يمضي نحو تحقيق الفوز لامتلاكه كتلة شعبية قوية تمكنه من التصدي لكل هذه المحاولات.
حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور سيخرجان منتصرين مرة أخرى من هذه الانتخابات وسيكون الرئيس الثالث عشر هو رجب طيب أردوغان
وقال توران إنه يعتقد أن حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور سيخرجان منتصرين مرة أخرى من هذه الانتخابات، وسيكون الرئيس الثالث عشر هو رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن تركيا ستجني خلال الفترة المقبلة ثمار عمل جاد استمر 20 عاما وسيستمر إنتاج السيارات المحلية والمسيرات التركية وسيتحسن الاقتصاد.
تحسين الوضع الاقتصادي
وأوضح أن حزب العدالة والتنمية سيعمل خلال الفترة المقبلة على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، وسيوفر للمواطنين أجواء أكثر راحة اقتصاديا، خاصة بعد ارتفاع التضخم وغلاء المعيشة مؤخرا، قائلا: "سنصل إلى جميع الشرائح الاجتماعية في المجتمع ونساعدهم، وخاصة مواطنينا المتضررين من الزلزال، ويجب الإشارة هنا إلى أنه في المناطق المتضررة من الكوارث، بدأت دولتنا العمل بأقصى سرعة وبدأنا في تسليم المنازل. لا يمكن لأي دولة أخرى القيام بذلك. هذا ما حققته تركيا بقيادة أردوغان. لقد فعلها بالأمس، وسيفعلها غدا".
وتوقع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي أن يتخذ أردوغان خطوات أخرى جديدة في مجالات العلوم والصناعة والتكنولوجيا، مضيفا "نحن مصممون على زيادة معدل التواجد في الصناعات الدفاعية من 80 بالمئة إلى 100 بالمئة، وسنجعل العالم يحتذي بسياستنا القائمة على الوقوف باستقامة في السياسة الخارجية، سنواصل تطبيق دورنا كوسيط من أجل السلام، كما هو الحال بين أوكرانيا وروسيا".
استراتيجية حزب العدالة
وبشأن استراتيجية حزب العدالة والتنمية في المرحلة المقبلة في حال فوز أردوغان، قال النائب في حزب العدالة والتنمية الحاكم حسن توران، "استراتيجيتنا هي دعم الحق وضمان العدالة في كل مكان، وتذكير العالم بأنه أكبر من خمس دول، وإنهاء النظام العالمي القائم على الاستغلال، وتحقيق المساواة في المعاملة بين جميع البلدان والحقوق في العالم، والعدالة في توزيع الصحة والنقل والطاقة والغذاء".
وتنحصر المنافسات بين أربعة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الجمهور"، والمعارض كمال كليجدار أوغلو عن "تحالف الأمة" (الطاولة السداسية)، ومرشحان آخران أولهما منافس سابق في الاستحقاق الرئاسي 2018 وهو محرم إنجه زعيم "حزب البلد"، وسنان أوغان عن "تحالف الأجداد" الذي يضم أربعة أحزاب "النصر" و"العدالة" و"بلدي" و"التحالف التركي".
ويشارك 24 حزبا في الانتخابات البرلمانية، بعد تقليص العدد من 36، بسبب الدخول في قوائم مشتركة أو تحالفات، بالإضافة 151 مرشحا مستقلا يستهدفون الفوز بأصوات الناخبين البالغ عددهم 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا.