احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الخميس، بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المجلس، بمقرها الرئيسي في مدينة الرياض.
ويأتي هذا الاحتفال، للتعبير عن الفخر والاعتزاز بمسيرة المجلس وما حققه من إنجازات عديدة على مدار السنوات الـ 42 الماضية.
و في هذا الإطار، أكد سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما حققته المسيرة المباركة لمجلس التعاون منذ تأسيسه في الخامس والعشرين من شهر مايو لعام 1981، من إنجازات متعددة لا سيما فيما يتعلق بتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، والوصول إلى المزيد من التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في مختلف مجالات العمل الخليجي المشترك، إضافة لما تحظى به الأمانة العامة وأجهزتها ومنسوبيها من دعم ورعاية بالغة إيماناً من قادتنا بدورها في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
جاسم البديوي: المسيرة المباركة لمجلس التعاون شهدت إنجازات غير مسبوقة وأرست علاقات أخوية راسخة
وقال البديوي في كلمته خلال الحفل: "إن المسيرة المباركة لمجلس التعاون شهدت إنجازات غير مسبوقة، ومؤشرات تنافسية كبيرة، وأرست بين دول المجلس علاقات أخوية راسخة، بتوجيهات كريمة وحكمة سديدة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، عبر ثلاثة وأربعين قمة اعتيادية، وأربع قمم استثنائية، وسبعة عشر قمة تشاورية، وثمان قمم مشتركة، كان حصادها تحقيق العديد من المنجزات الداعمة لتكامل العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والاجتماعية والإنسانية والبيئية"، لافتاً إلى ما حققه المجلس من تكامل في مختلف المجالات، كونه يعتبر من أقوى المنظمات الإقليمية بالعالم، وأكثرها ترابطًا وانسجامًا بين دولها الأعضاء.
وأكد البديوي أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال المسيرة المباركة، معرباً عن "ثقته بسواعد شبابنا وبناتنا وقدرتهم على تحقيق مختلف النجاحات، ما يتطلب منا جمعياً العمل الجاد والدؤوب لتعزيز دور ومكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً".
وفي سياق ذي صلة، قال سعادة السفير عبدالله بن سيف المنصوري مدير إدارة شؤون مجلس التعاون بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "إن ذكرى تأسيس المجلس تعيد لنا التذكير بآمال وأهداف القادة المؤسسين - طيب الله ثراهم- نحو التكامل والتضامن تحت المظلة والبيت الخليجي الجامع، وآمالنا معقوده بقادة دول المجلس نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك، وإنجاز ما يحقق مصالح دولنا وشعوبنا المشتركة".
وأشار إلى أن مجلس التعاون قد أثبت للعالم صلابة التعاون والتعاضد بين دوله منذ تأسيسه وحتى وقتنا الحالي، على الرغم من الظروف المختلفة التي مرت به، منوهاً بدور دولة قطر في تحقيق مصالح مجلس التعاون والمساهمة في تقدمه وازدهاره.