بدأت الحكومة الفنزويليّة والمعارضة جولة ثانية من المفاوضات في مكسيكو، بهدف إخراج البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي.
والتقى الوفدان أمس الجمعة الساعة 15:00 بالتوقيت المحلّي (20,00 بتوقيت غرينتش)، حسب مصادر مطّلعة على المفاوضات التي ترعاها النرويج، ويُتوقّع أن تستمرّ حتّى الاثنين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس، على "تويتر": "نرحّب ببدء المفاوضات (...) نأمل أن تُرسي هذه العمليّة الأسس للنتيجة الديمقراطيّة التي يستحقّها الفنزويليّون. نحن متضامنون مع الشعب الفنزويلي الذي يعمل سلميّاً لإعادة الديمقراطيّة".
ولا تعترف الولايات المتحدة بشرعيّة الرئيس نيكولاس مادورو، وهي تسعى إلى دفعه خارج السلطة. ويُمثَّل معسكر الرئيس الفنزويلي في المكسيك، بوفد من 11 شخصاً بقيادة رئيس البرلمان خورخي رودريغيز. وصرّح رودريغيز الخميس بأنّ مقترحاته ستركّز "على المسألة الاقتصاديّة والاجتماعيّة (...) وعلى إعادة الموارد التي تعود لفنزويلا، من أجل تلبية احتياجات جميع السكّان".
أمّا المعارضة التي ينقسم قادتها، فقد حدّدت أولويّة تتمثّل بتوفير "شروط لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة (...) نحن نناضل من أجل التحرير والديمقراطيّة، للخروج من المأساة، في الشوارع أو في المكسيك"، بحسب ما قال زعيم المعارضة خوان غوايدو هذا الأسبوع على "تويتر".
وتعترف الولايات المتحدة وحوالى خمسين دولة أخرى بغوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا. والثلاثاء، أعلنت المعارضة أنّها ستُشارك بانتخابات رؤساء البلديّات والمحافظين في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، مشدّدة في الوقت ذاته على أنّها تُدرك أنّ "هذا الاقتراع لن يكون منصفاً".
ويسعى مادورو للحصول على اعتراف دولي ورفع جزئي، إن لم يكن كلّياً، للعقوبات المفروضة على نظامه، في مقابل تقديم تنازلات للمعارضة.