تناولت الخيمة الخضراء، التي ينظمها برنامج /لكل ربيع زهرة/، إسهامات الوقف في الموارد والبنى التحتية، ودور الواقفين في التنمية التجارية والزراعية والصناعية والرعاية السكنية وبناء وصيانة الجسور وشق الترع والآبار، إضافة إلى دور الوقف في نشر الجمال والزخرفة والفنون الإسلامية.
واستعرضت الخيمة أهمية الوقف الخيري على مدار تاريخه في دعم مجالات البنى التحتية، وبناء المدارس والمستشفيات والعمل على النهوض بالعمارة الإسلامية، وتوفير المياه النظيفة والطاقة بأسعار معقولة وكذلك دوره في تطوير الصناعات ونشر الابتكار وتوفير السكن الآمن والإنتاج المستدام.
وأكد الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن الإسلام قدم الوقف للحضارة الإنسانية، وهو بمثابة ركيزة لتنمية مستدامة زاخرة بالقيم، بما يرسخ مفاهيم البذل التطوعي، والعطاء، مشيرا إلى أن الوقف الإسلامي شمل جميع مناحي الحياة وأفاد جميع المخلوقات: الإنسان والطير والحيوان والنباتات والأسماك وحتى الجمادات.
وأوضح أن الأوقاف تنوعت على مدار القرون السابقة، وصولا إلى الوقف لصالح حفظ الهوية البصرية وإشاعة الجمال والزخرفة والفنون الإسلامية، منوها إلى أنه نظرا لنضج التجربة في العصر الحاضر، توصلت المؤسسات الوقفية إلى تفهم احتياجات التنمية، ودعمها بصورة عميقة الأثر كثيفة الدلالة.