وجد علماء من جامعة ساراتوف الحكومية "تشيرنوسيفسكي" استخدامًا غير متوقع لسائل الفيب المتواجد بالسجائر الإلكترونية في الطب.
ووفقًا لهم، فإن تركيبة الخلائط تزيد من نفاذية الأنسجة لموجات الضوء، مما يجعل من الممكن تصوير الأعضاء المصابة بشكل أفضل وإشعاعها بشكل متساوٍ، على سبيل المثال، في العلاج الضوئي لسرطان الأغشية المخاطية للحلق والرئتين .
يعد التصوير البصري للأنسجة أحد المجالات الواعدة للتشخيص الطبي.
من أجل أن يمر الإشعاع بشكل متساوٍ وعميق عبر الجلد والأعضاء الداخلية، هناك حاجة إلى عامل إضاءة خاص - مادة تقلل من تشتت ضوء الأنسجة البيولوجية ولا تمتص الضوء في نطاق الطول الموجي المطلوب، وهو أمر مهم من أجل التشخيص الناجح للمرض.
وقال رئيس قسم البصريات والضوئيات الحيوية فاليري توشين لوكالة "سبوتنيك": "أثبتت دراساتنا أن سوائل الـ vape هي أفضل عامل لتشخيص الأورام المختلفة في الجهاز التنفسي وتجويف الفم. وهي تتكون من الجلسرين النباتي والبروبيلين جليكول، وقد أظهرت هاتان المادتان كفاءة عالية في إضاءة الأنسجة في وقت سابق، وتيبن أن مزيجهما الأكثر فاعلية".
وفقًا له، يعد الجلسرين مادة فعالة فريدة لمثل هذه التشخيصات، لأنه لا يمتص الضوء في طيف واسع جدًا: من الأشعة تحت الحمراء إلى أقصر الأطوال الموجية لمدى الأشعة فوق البنفسجية البالغ حوالي 150 نانومتر. ويعزز البروبيلين جليكول بدوره نفاذية الأغشية البيولوجية للجليسرول.
نظرًا لاختلاف نسب هذه المكونات في الخلائط المختلفة، فمن السهل العثور على النسبة المثلى للاستخدام في الطب. ولاحظ الباحث في هذه الحالة يجب اختيار تركيبات خالية من النيكوتين والمنكهات.
"وأضاف العالم أنه يمكن أيضًا استخدام سوائل vape كمضادات للتجميد عند تجميد الأعضاء الحية للزرع - عندما يتم وضع العضو في مثل هذا الخليط، يمكن تبريده إلى درجات حرارة منخفضة جدًا دون تكوين جليد حاد يمكنه كسر الخلايا من الداخل.
في الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي التلامس طويل الأمد للأغشية المخاطية في تجويف الفم والرئتين بأبخرة سائلة للسجائر الإلكترونية مع احتمال كبير إلى الإصابة بسرطان الحلق والرئتين وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشار توشين أيضًا إلى أن الـ vapes يزيد من تعرض الجسم للفيروسات والمواد السامة، حيث أن فتح الأغشية البيولوجية باستخدام البروبيلين جليكول يسهل اختراق جميع الجزيئات والجزيئات الموجودة في الهواء إلى الدم.