أظهرت دراسة جديدة أن العلاج بالخلايا الجذعية قد يكون له تأثير إيجابي كبير على حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع.
وقال موقع "ستاندرد" البريطاني إن أول تجربة سريرية لعلاج فقدان السمع باستخدام الخلايا الجذعية ستجرى قريبا، بعد أن أظهرت الاختبارات قبل السريرية تحسنًا في السمع بنسبة 40% من الحالات.
وتتطلع شركة "Rinri Therapeutics" البريطانية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية، إلى أن تبدأ التجارب السريرية في السنوات القادمة، حيث تستهدف هذه التجارب الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع شديد يرتبط بالعمر.
من جانبه، علق البروفيسور مارسيلو ريفولتا من جامعة شيفيلد قائلاً: "سيكون للحلول البيولوجية التي تستعيد السمع تأثير كبير على الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، ونتطلع إلى المضي قدمًا من خلال بدء التجارب السريرية في عام 2025".
وبحسب بيانات المعهد الوطني الملكي للصم، يعاني نحو 12 مليون شخص في بريطانيا من فقدان السمع، وتزداد حالات الفقدان مع تقدم العمر بطبيعة الحال.
وفي وقت سابق، أظهرت دراسة حديثة أن هناك صلة بين ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية "أوميغا 3" وتقليل احتمالية الإصابة بصعوبات السمع المرتبطة بتقدم العمر.
عزز هذا الاكتشاف الأدلة المتزايدة على دور هذه الأحماض في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، حيث أفاد الباحثون في دراسة سكانية جديدة أن مستويات الأحماض الدهنية "أوميغا 3" في الدم، وبالتحديد حمض الدوكوساهيكسانويك، كانت مرتبطة عكسيًا بصعوبة السمع.
تبين للباحثين أن البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يمتلكون مستويات أعلى من حمض الدوكوساهيكسانويك يعانون بنسبة 8-20% أقل من مشكلات السمع المرتبطة بالعمر مقارنة بأولئك الذين يمتلكون مستويات منخفضة من هذا الحمض.
كما اكتشفت الدراسة أن ارتفاع مستويات حمض الدوكوساهيكسانويك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والضعف الإدراكي والوفاة.
وأشار مايكل آي ماكبيرني، الباحث في معهد أبحاث الأحماض الدهنية في جامعة غيلف وكلية فريدمان لعلوم التغذية في جامعة تافتس، إلى أن هذه النتائج توسع فهمنا لدور حمض الدوكوساهيكسانويك في الحفاظ على وظيفة السمع ومساعدتنا في تقليل مخاطر فقدان السمع المرتبط بالعمر.