يلجأ الكثيرون إلى خل التفاح لتناوله بشكل يومي ومتكرر ضمن الروتين الغذائي الصحي، اعتقادا بالفوائد التي يحتوي عليها، لكن قد ينطوي تناول خل التفاح لبعض الحالات الصحية على بعض المخاطر.
فبينما قد يساعد على خفض مستوى السكر في الدم بعد تناول وجبة من الطعام، عن طريق تغيير كيفية امتصاص الجسم للأطعمة من القناة الهضمية، يمكن أن يمثل مشكلة مثلا لمن يعاني نقصا في البوتاسيوم.
وأوضح الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"MedlinePlus"، وهي خدمة معلومات عبر الإنترنت تابعة للمكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة، أن خلّ التفاح يتم استخدامه لعلاج السمنة، والسكري، وحصوات الكلى، وغيرها، لكن لا يوجد دليل علمي جيد يدعم أي من هذه الاستخدامات.
خل التفاح ليس آمنا للجميع
يحتوي خلّ التفاح على العديد من المواد المغذّية، مثل فيتامين "ب" وفيتامين "ج"، وقد يكون خلّ التفاح آمنًا عند استخدامه كدواء على المدى القصير، ولكنه ليس آمنًا عند استخدامه بكميات كبيرة على المدى الطويل.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"MedlinePlus، قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من خلّ التفاح على المدى الطويل إلى مشاكل عديدة.
وأشار مجلس الصحة الخليجي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستجرام"، إلى أن خلّ التفاح يساهم في تقليل عنصر البوتاسيوم في الجسم، والذي يؤدي بدوره إلى تفاعل سلبي مع بعض الأدوية، مثل الإنسولين ومدرات البول.
وإذا كان البوتاسيوم لديك منخفضًا بالفعل، فقد يجعله خلّ التفاح منخفضًا جدًا، وفقًا لـ"MedlinePlus"، لذا تجنب استخدام خلّ التفاح إذا كنت تعاني من هذه الحالة.
لا يجب ملامسته للجلد
ينبغي الحذر من وضع خلّ التفاح على الجلد، والسبب أنه يمكن أن يتسبب بحروق كيميائية لدى بعض الأشخاص.
وفي تغريدة نشرتها هيئة الغذاء والدواء السعودية، عبر حسابها الرسمي على منصة "أكس"، أوضحت حقيقة بعض الإشاعات التي تدور حول خلّ التفاح.
فبينما تقول الإشاعة إن تناول خلّ التفاح قبل وبعد الوجبات مفيد للجهاز الهضمي، ويعزز من إفراز العصارة الهضمية، وذلك يعود إلى درجة حموضة خلّ التفاح، إلا أن الحقيقة تتمثل في أنه مجرد خلّ يتم إنتاجه عن طريق عملية تخمير سكر التفاح إلى حمض الخليك أو حمض الأسيتيك، والذي يُستخدم بشكل كبير في تحضير الأطعمة والأطباق، وبحسب الدراسات العلمية والبيانات المتاحة، لا يوجد أدلة علمية كافية تدعم الإشاعة المنتشرة.
وأوضحت هيئة الغذاء والدواء السعودية أنه لا يُنصح المرضى المصابين بالقرح الهضمية بتناول خل التفاح، نظراً لدرجة حموضته التي قد تضر بجدران المعدة والأمعاء.