أجرى فريق زراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية، 54 عملية زراعة كلى لمرضى من مختلف الفئات العمرية منذ بداية العام 2023 وحتى شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، في بيان صحفي أن هذه العمليات شملت زراعة 30 كلية من متبرعين أحياء، بالإضافة إلى 24 كلية من متبرعين متوفين دماغيا، معتبرا أن هذه العمليات تعد إنجازا طبيا مهما يضاف إلى سجل إنجازات البرنامج منذ إنشائه.
وقال: إن "الهدف كان إجراء 50 عملية جراحية لزراعة الكلى هذا العام، إلا أن هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها البرنامج الهدف المحدد قبل نهاية العام، وذلك بسبب الزيادة في عدد المتبرعين بالأعضاء الأحياء والمتوفين دماغيا".
وأوضح المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، أنه تم إجراء 7 عمليات لزراعة الكبد، و3 عمليات لزراعة الرئة خلال العام الجاري، حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وأكد الدكتور المسلماني، على التطوير المستمر والتوسع في برنامج زراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية، مرجعا ذلك إلى التكامل بين التقنيات الحديثة وكفاءة الأطباء والطاقم الطبي المشرف على البرنامج.
فحوصات معتمدة
وأوضح أن عدد عمليات زراعة الكلى التي يتم إجراؤها في مؤسسة حمد الطبية يعتمد على توفر المتبرع واستيفاء جميع معايير التبرع بالأعضاء لكل من المتبرع والمتلقي، مشيرًا إلى أن المرضى يخضعون لفحوصات معتمدة قبل الجراحة للتأكد من استيفاء كافة معايير التبرع، وحفاظا على صحة المتبرع.
وبين المدير الطبي لـ مستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، أنه في العام 2022 جرى زراعة 41 كلية، بمعدل نجاح 100 بالمئة، من بينها 25 عملية من متبرعين أحياء، و16 عملية من متبرعين متوفين دماغيا، بمعدل عملية كل أسبوع.
ودعا الدكتور المسلماني أفراد المجتمع إلى الحذر عند إجراء عمليات زراعة الكلى في الخارج، تفاديا لأي مضاعفات قد تحدث بعد إجراء العمليات. وقال "نحن في مؤسسة حمد نحرص على إجراء عمليات زراعة الكلى ضمن تدابير صحية عالية المستوى للتأكد من تطابق شروط التبرع وبما لا يسبب للمريض أي مضاعفات بعد إجراء العملية".
وأضاف المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، "نحن بأمس الحاجة إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء لأنها تنقذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من فشل مزمن في أحد أعضاء الجسم حيث تمنحهم عمليات زراعة الأعضاء الفرصة في العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
وفي سياق ذي صلة، أجريت بـ مؤسسة حمد الطبية مؤخرا عملية جراحية ناجحة لزراعة الكلية لمواطن تبرع بها ابنه الشاب، حيث تم نقل كلية الابن وزراعتها للأب بعد الخضوع لتحاليل مكثفة للتأكد من تطابق الأنسجة وملاءمة الكلية للمريض.
جدير بالذكر أن مؤسسة حمد الطبية تنفذ بنجاح برامج لزراعة الأعضاء تشمل الكلى والكبد والرئة، باستخدام أحدث التجهيزات والمرافق الطبية التي تقدم رعاية عالية المستوى لجميع المرضى، ويتم نقل الأعضاء من متبرعين أحياء أو من الأشخاص المسجلين للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة. كما يمكن لمتبرع واحد المساهمة في إنقاذ حياة ثمانية مرضى من خلال التبرع بهذه الطريقة.