كشفت دراسة جديدة عن عوارض خطيرة يواجهها نحو 1 من كل 10 أشخاص يعملون بانتظام في نوبات ليلية.
وقام فريق من الباحثين من هولندا وبلجيكا بجمع بيانات العمل والنوم، من 37662 فردًا، وتقسيمهم إلى مجموعات بناءً على جدول عملهم ليلًا أو نهارًا.
وتم تقسيم 6 فئات شائعة لاضطرابات النوم في الدراسات الاستقصائية: الأرق، وفرط النوم (النعاس المفرط أثناء النهار)، والباراسومنيا (حركات أو أحلام غير طبيعية)، واضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم، واضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم، واضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ.
وقال عالم النوم، من جامعة "خرونينغن" في هولندا، ماريك لانسيل: "لقد أظهرنا أنه بالمقارنة مع العمل في نوبات منتظمة خلال ساعات النهار، فإن العمل في أنواع الورديات الأخرى يرتبط بارتفاع معدل حدوث اضطراب النوم، خاصة في العمل المتناوب والمناوبات الليلية المنتظمة".
وتابع لانسيل أنه هناك 51 % من الأشخاص الذين يعملون ليلاً سجلوا نتائج إيجابية لاضطراب نوم واحد على الأقل.
وقال لانسل: "تأثيرات العمل بنظام الورديات على النوم تكون أكثر وضوحًا لدى الشباب ذوي التعليم المنخفض".
وأكد العلماء بأنه تم بالفعل ربط العمل لساعات غير منتظمة، وخاصة في الليل، بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والاكتئاب، ومن الواضح أن العمل في نوبة ليلية يجعل من الصعب الالتزام بروتين نوم جيد.
وأوضح الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة بمدى اعتماد المجتمع الحديث على العمل الليلي، لكنهم يطلبون من أصحاب العمل أن يكونوا أكثر وعياً بالآثار الصحية - من خلال توفير الأدوات والنصائح للتعامل مع العمل بنظام الورديات قدر الإمكان، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "يُنصح عمومًا بالمناوبات الدورية، وخاصة جداول العمل السريعة، مع أقصر فترة عمل ليلية قدر الإمكان مع وجود الكثير من أيام الراحة بينهما للتعافي من نقص النوم المتراكم".