شنت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في افتتاحيتها المنشورة اليوم الأربعاء، هجوما على محكمة العدل الدولية، واتهمت الهيئات الدولية بأنها ما زالت تحاول منذ فترة "التحقيق مع إسرائيل ومحاسبتها على جرائم حرب مزعومة" على حد وصف الصحيفة.
يأتي ذلك على ضوء تواصل جلسات محكمة العدل الدولية التي تناقش العواقب القانونية المترتبة على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والتي حازت على اهتمام عدد من الصحف اليوم.
وذكر الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أن جيروزاليم بوست سلطت الضوء على هذا الموضوع في افتتاحية لها تحت عنوان: "يجب على الهيئات الدولية أن تلتزم بصلاحياتها القضائية فقط".
وتصف الافتتاحية المناقشات التي تتم في جلسات تلك الهيئات بأنها "أحادية الجانب"، تسعى من ورائها إلى إيجاد ما يمكن إدراجه تحت "مصطلح جرائم الحرب".
وتشير الصحيفة إلى قائمة من رافعي الدعاوى الذين يسعون إلى التحقيق مع إسرائيل، على رأسهم دولة جنوب إفريقيا والأردن، وهيئات منها محكمة العدل الدولية، التي تناقش هذه الأيام مسألة "شرعية الاحتلال"، والمحكمة الجنائية الدولية، التي هدد مدعيها العام كريم خان في الفترة الأخيرة بإجراء تحقيق دقيق في ادعاءات ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب"، و"مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، الذي أصدر في ديسمبر تقريرا اتهم فيه الجيش الإسرائيلي بارتكاب مذابح في غزة.
وتلمح الافتتاحية أيضا إلى إدارة بايدن التي ربما "تحقق في سلوك إسرائيل في الحرب المستمرة بحثا عن جرائم حرب محتملة على الرغم من ادعائها علنا بعكس ذلك"، على حد قول الصحفية.
وتقول الصحيفة إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ذلك بأنه "خطوة تهدف إلى المساس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الوجودية".