أكدت مؤسسة حمد الطبية أنها أجرت تغييرات على نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد في المرافق التابعة لها، من أجل تحسين تجربة المرضى والمراجعين وتمكينهم من الحصول على المواعيد بشكل أسرع.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أنها قامت، من خلال مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين بالمؤسسة، بتنفيذ مبادرة لتعزيز نظام حجز المواعيد بالكامل، بحيث يغطي جميع الجوانب اللازمة بدءا من الإحالات وحتى جدولة المواعيد، بما في ذلك فرز الحالات إلكترونيا وعمليات الاتصال، ما يعكس التزام المؤسسة بتحسين وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية بصورة مستمرة، وضمان تحقيق تجربة أكثر سهولة وفعالية للجميع.
وفي هذا الإطار، قال السيد ناصر النعيمي الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية: "إنه على الرغم من أن عمليات إدارة نظام الإحالات وحجز المواعيد تعتبر مركزية، إلا أنها كانت تطبق بأسلوب اللامركزية عبر مرافق الرعاية الصحية المختلفة، ما يعني أن المستشفيات لديها تحكم أكبر على نظام حجز المواعيد للمرضى، الأمر الذي أسهم في تجنب التأخير غير الضروري، وساعد في تلبية قدرة العيادات لاحتياجات المرضى، حيث يعد ذلك ضمن الركائز الأساسية لنجاح المؤسسة في تحسين رعاية مرضى العيادات الخارجية".
ناصر النعيمي: تم تحسين وتعزيز نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد في المرافق الصحية الرئيسية
وأضاف أنه تم تحسين وتعزيز نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد في المرافق الصحية الرئيسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ومن ضمنها مركز الرعاية الطبية اليومية، ومستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومستشفى الخور، ومركز قطر لإعادة التأهيل، ومستشفى عائشة بنت حمد العطية، ومركز صحة المرأة والأبحاث، ومركز العظام والمفاصل، ومركز حمد للأسنان.
توسيع خدمات النظام
وأشار إلى أن المشروع يركز في الوقت الحالي على توسيع خدمات النظام من خلال دمج مساعدي رعاية المرضى، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز الاستفادة من العيادات وتبسيط عملية الحصول على مواعيد المتابعة مباشرة من غرفة الطبيب، وبالتالي تعزيز رعاية المرضى والكفاءة بصورة عامة.
وأكد الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، أنه تم تقديم لوحة معلومات تنفيذية لمراقبة العمليات المتعلقة بالمواعيد وذلك لضمان تحقيق النجاح المستمر لجهود التحسين، حيث توفر هذه اللوحة بيانات في الوقت الفعلي لوصول المرضى إلى الرعاية، مما يتيح اتخاذ القرار في الوقت المناسب، لافتا إلى أن هذه الرؤى المبنية على البيانات تعد مهمة جدا في الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من خلال برامج التحسين.
التغييرات الجديدة على نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد أدت إلى تحسينات كبيرة
وقال: "إن التغييرات الجديدة على نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد أدت إلى تحسينات كبيرة، حيث يحصل المرضى على مواعيدهم بصورة أسرع من أي وقت سابق بعد إحالتهم إلى مؤسسة حمد الطبية، فضلا عن التأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه التغييرات فيما يخص رعاية المرضى، إذ ارتفع بشكل ملحوظ عدد المرضى الذين تم تأكيد موعدهم في غضون سبعة أيام من الإحالة، وانخفض بشكل كبير عدد إحالات المرضى المعلقة".
وأوضح أن التغييرات الجديدة أسفرت عن العديد من النتائج، منها تحقيق زيادة كبيرة قدرها 224 بالمئة في أعداد المرضى الذين يحصلون على موعدهم الأول خلال سبعة أيام من الإحالة، حيث ارتفعت الأرقام من 3315 حالة في فبراير 2022 إلى 10723 حالة في يناير 2024، كما انخفضت نسبة إحالات المرضى المعلقة إلى 70 بالمئة، حيث تراجع العدد من 93109 حالات في أكتوبر 2022 إلى 27754 حالة في يناير 2024.
تسريع عملية الفحوصات
كما أسفرت النتائج عن ارتفاع نسبة المرضى الذين تم فحصهم في غضون أسبوعين من الإحالة إلى 91 بالمئة، حيث زادت الأعداد من 6815 حالة في فبراير 2022 إلى 13005 حالات في يناير 2024، وانخفضت كذلك نسبة أوقات انتظار إحالة المرضى الجدد إلى 25 بالمئة بين يناير 2022 ومارس 2024.
خديجة الشكيلي: التحول في نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد يتضمن إصلاحا شاملا وتشغيل العيادات المتخصصة بكفاءة
من جانبها، قالت السيدة خديجة الشكيلي المدير التنفيذي للتمريض بمستشفى حمد العام: "إن التحول في نظام إدارة الإحالات وحجز المواعيد يتضمن إصلاحا شاملا وتشغيل العيادات المتخصصة بكفاءة من خلال المشاركة المباشرة لمقدمي هذه الخدمات، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاستفادة من القدرات الحالية وإعطاء الأولوية لاحتياجات المرضى ورعايتهم".
وأشارت إلى النجاح الذي تحقق في تنظيم طلبات المرضى وتخفيف الضغط الكبير على المستشفيات الرئيسية في منطقة الدوحة وخاصة مستشفى حمد العام، وذلك من خلال إعادة توجيه الإحالات بصورة استراتيجية بالشراكة مع الأطراف المعنية في مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، حيث ضمنت هذه المبادرات والشراكات المتعددة حصول المرضى على الرعاية المناسبة في الخدمة والمرفق المناسب، وبالتالي تقليل وقت انتظار الموعد.