تشارك دولة قطر في اجتماعات الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية والفعاليات المصاحبة لها، والتي تعقد في جنيف بسويسرا اعتبارا من 27 مايو الجاري حتى 1 يونيو المقبل، إضافة إلى اجتماعات الدورة الخامسة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يومي 3 و4 يونيو المقبل.
يترأس وفد دولة قطر في الاجتماعات سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
الصحة للجميع
تعقد اجتماعات جمعية الصحة العالمية هذا العام تحت شعار: "الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع"، والتي تستعرض عددا من الموضوعات الهامة ومن أبرزها الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل، إضافة إلى تقرير المجلس التنفيذي عن دورتيه الثالثة والخمسين بعد المئة والرابعة والخمسين بعد المئة وعن دورته الاستثنائية السابعة.
كما تبحث الاجتماعات كذلك عددا من الموضوعات المهمة المدرجة ضمن الركائز الأربع لمنظمة الصحة العالمية، المتمثلة في ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وتمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية، وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل، إضافة إلى تعزيز كفاءة المنظمة وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل.
وتستعرض الجمعية ضمن الركيزة الأولى لمنظمة الصحة العالمية عددا من الموضوعات التي نظر فيها المجلس التنفيذي للمنظمة ومنها: التغطية الصحية الشاملة، ومسودة خطة العمل العالمية بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، وخطة التمنيع لعام 2030، واستراتيجية القضاء على السل، وخريطة الطريق بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة 2021-2030، والمسارعة نحو تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بصحة الأمهات ووفيات الأطفال، ومقاومة مضادات الميكروبات، إضافة إلى الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد الفيروسي والعدوى المنقولة جنسيا، كما تبحث الاجتماعات كذلك الاستراتيجية والغايات التقنية العالمية بشأن الملاريا 2016-2030.
موضوعات النقاش
وتناقش الاجتماعات ضمن الركيزة الثانية لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في "حماية مليار شخص أخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل"، موضوعات التأهب والاستجابة لطوارئ الصحة العامة، واستعراض وتحديث بشأن المسائل التي نظر فيها المجلس التنفيذي ومنها عمل منظمة الصحة العالمية في مجال الطوارئ الصحية، والمبادرة العالمية للصحة والسلام، وشلل الأطفال واستئصاله، واستئصال الجدري.
وتستعرض الاجتماعات ضمن الركيزة الثالثة للمنظمة المتمثلة في "تمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية" المسائل التي نظر فيها المجلس التنفيذي للمنظمة ومن أبرزها المحددات الاجتماعية للصحة، وتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال، وتعزيز الصحة والرفاه، وتغير المناخ والتلوث والصحة، والاقتصاديات والصحة للجميع، إضافة إلى استراتيجية المنظمة العالمية لسلامة الأغذية.
وضمن الركيزة الرابعة لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في "تعزيز كفاءة منظمة الصحة العالمية وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل"، تستعرض الاجتماعات موضوعات الميزانية والشؤون المالية، والمسائل الإدارية ، والقانونية والحوكمة.
كما ترعى دولة قطر حدثا مصاحبا لاجتماعات جمعية الصحة العالمية حول (خطة العمل العالمية من أجل تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية)، والذي يعقد في 29 مايو الجاري، للمساهمة في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، حيث يوفر هذا الحدث رفيع المستوى فرصة هامة لاستعراض التقدم المحرز والتحديات ومستقبل (خطة العمل العالمية من أجل تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية) مع التركيز على أهمية التعاون بين الوكالات متعددة الأطراف المعنية بمجالات الصحة والتنمية والمسائل الإنسانية.
اجتماعات مصاحبة
ويشارك وفد دولة قطر كذلك في عدد من الاجتماعات والأحداث المصاحبة الأخرى لاجتماعات جمعية الصحة العالمية ومن أبرزها: جلسة وزارية لإقليم شرق المتوسط، إضافة إلى القمة العالمية للقلب، والحدث المنظم من قبل منظمة الصحة العالمية تحت عنوان: "الجميع من أجل الصحة، الصحة للجميع: احتفال رفيع المستوى بالجولة الاستثمارية الأولى لمنظمة الصحة العالمية"، والحلقة النقاشية للمائدة المستديرة الاستراتيجية تحت عنوان: " الذكاء الاصطناعي من أجل الصحة: الفرص والمخاطر والحوكمة".
كما تشارك دولة قطر في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، التي تعقد يومي 3 و4 يونيو المقبل في جنيف، والذي يبحث عددا من الموضوعات من أبرزها حصيلة جمعية الصحة العالمية السابعة والسبيعين، وانتخاب الرئيس ونواب الرئيس والمقرر، وتقريرين للجنة البرامج والميزانية والإدارة التابعة للمجلس، وللجنة الدائمة المعنية بالوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب والاستجابة لها، إضافة إلى المسائل المطروحة ضمن الركيزة الرابعة لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في "تعزيز كفاءة منظمة الصحة العالمية وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل".