يحظى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (KFSH&RC) في المملكة العربية السعودية بالاهتمام بسبب التقدم التكنولوجي الكبير الذي يحققه في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وأعلن المستشفى التخصصي عن إنجاز كبير في برنامج جراحة القلب الروبوتية، حيث حقق معدلات سلامة للمرضى تصل إلى 98% عبر 400 عملية جراحية للقلب باستخدام الروبوت تم إجراؤها منذ بداية البرنامج في فبراير 2019.
ويعزز هذا الإنجاز مكانة المستشفى كرائد عالمي في رعاية القلب بالروبوت. وأفاد المستشفى بوجود تحسينات كبيرة في نتائج المرضى مقارنة بالطرق الجراحية التقليدية.
ووفقا للمستشفى، فقد أدت العمليات الجراحية الروبوتية إلى انخفاض عمليات نقل الدم ومدة التهوية الميكانيكية. وهذا بدوره يسمح للمرضى بالتعافي بشكل أسرع وتجربة مضاعفات أقل.
كما أن طبيعة الإجراءات الروبوتية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي أدت إلى تقصير فترة الإقامة في المستشفى بشكل كبير بنسبة تزيد عن 50%.
ويترجم هذا الانخفاض في الإقامة في المستشفى أيضا إلى انخفاض بنسبة 40% في التكاليف الإجمالية مقارنة بالطرق التقليدية، فضلا عن أنه يسمح للمرضى بالعودة إلى حياتهم اليومية بسرعة أكبر.
وبحسب تقرير المستشفى فإن الإجراءات الطبية المتقدمة تكنولوجيا ساعدت في علاج مجموعة واسعة من أمراض القلب المعقدة، حيث نجح المستشفى في إجراء عمليات روبوتية متعددة الصمامات، واستبدال الصمام الأبهري، وغيرها من الإجراءات المعقدة.
وبدأ المستشفى برنامجه في جراحة القلب الروبوتية بإجراء 105 عمليات في عامه الأول. ومنذ ذلك الحين، تطور البرنامج بسرعة، حيث شمل 400 عملية جراحية ناجحة حتى الآن.
وعلاوة على ذلك، نجح البرنامج في القيام بإجراءات روبوتية على المرضى المعرضين لمخاطر عالية، مثل الأطفال دون سن 18 عاما، والذين يعانون من السمنة المرضية، وأولئك الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية متكررة.
ويشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث هو المستشفى "الوحيد" على مستوى العالم الذي يقوم بإجراء عمليات القلب الروبوتية على الأطفال.
وقال الدكتور فراس خليل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: "فخور بفريقنا الذي شارك في هذا النجاح. شكرا لأطباء القلب لدينا الذين يواصلون إحالة المرضى إلى نهج جراحة القلب التدخلية والروبوتية".