اكتشف علماء بريطانيون بجامعة “كوين ماري” في لندن طريقة حديثة للتنبؤ بخطورة الإصابة بالأمراض المتنوعة، وذلك من خلال دراسة جديدة شملت آلاف البروتينات من قطرة دم واحدة فقط.
وقام الباحثون خلال هذه الدراسة باستخدام بيانات من مشروع (Pharma Proteomics) للبنك الحيوي في المملكة المتحدة (UKB-PPP)، مع قياسات شملت حوالي 3000 بروتين بلازما من مجموعة مختارة عشوائيا تضم أكثر من 40 ألف مشارك، حيث ترتبط بيانات البروتين بالسجلات الصحية الإلكترونية للمشاركين، واستخدموا تقنيات تحليلية متقدمة.
وأظهرت النتائج قدرة ما بين 15 إلى 20 بروتينا على التنبؤ بظهور 67 مرضا، بما في ذلك المايلوما المتعددة وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية وأمراض الخلايا العصبية الحركية والتليف الرئوي واعتلال عضلة القلب المتوسع، حيث تفوقت نماذج التنبؤ بالبروتين على النماذج المنفذة بناء على المعلومات القياسية المسجلة سريريا.
وقالت كلوديا لانغنبرغ، المعدة الرئيسية للدراسة، ومديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة في الجامعة: "نحن متحمسون للغاية بشأن فرصة تحديد علامات جديدة للفحص والتشخيص من بين آلاف البروتينات المنتشرة، والتي يمكن قياسها الآن في دم الإنسان".
وتكمن أهمية نتائج هذه الدراسة العلمية في أنها تفتح آفاقا مستقبلية حول إمكانات تنبؤ جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الحالات النادرة التي قد يستغرق تشخيص العديد منها شهورا وسنوات حاليا.
