نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، سلسلة من المحاضرات المتنوعة حول المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وذلك ضمن فعاليات مبادرة المراكز الربيعية، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في 16 مركزا ومدرسة، واستفاد منها ألف طالبة وطالبة.
وذكرت اللجنة الوطنية، في بيان لها اليوم، أن اللجنة قدمت محاضراتها التوعوية لـ 6 مدارس للبنين، وهي (خليفة الثانوية، وعبد الله بن علي المسند الإعدادية، ومحمد بن عبد الوهاب الثانوية، وعلي بن جاسم الثانوية، وجابر بن حيان الابتدائية، وأسامة بن زيد الإعدادية)، فيما قدمت محاضراتها لـ 7 مدارس للبنات، وهي (المرخية الابتدائية، والإخلاص النموذجية، وسودة بنت زمعة الإعدادية، والخور الثانوية، وماريه القبطية الإعدادية، وفاطمة بنت الوليد الإعدادية، وأم سلمة الابتدائية للبنات).
وفي هذا الإطار، أشاد السيد حمد سالم الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمبادرة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مبينا أنها تصب في صميم أهداف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في عملية نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان في المدارس.
غرس المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان
وقال الهاجري: "إن التثقيف في مجال حقوق الإنسان بين طلاب وطالبات المدارس يشكل إسهاما أساسيا في منع انتهاكات حقوق الإنسان في الأجل الطويل، ويمثل استثمارا هاما في السعي إلى تحقيق وجود مجتمع عادل تحظى فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بالتقدير والاحترام"، لافتا إلى أن قوة نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها في وعي المجتمعات تستمد من غرس المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في نفوس الطلاب والطالبات.
وأضاف أن المدرسة تظل هي المجال الأمثل للعمل في التوعية الحقوقية لأنها تعد مؤسسة اجتماعية لها وظائفها المتميزة في التعليم والتنشئة والتأهيل، مؤكدا أهمية التدريب على حقوق الإنسان وإكسابها للطلاب والطالبات، وأثر ذلك في توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.
وأشار مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن المحاضرات تضمنت شرحا مفصلا حول الصكوك الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، وواجبات الإنسان ومسؤولياته، فضلا عن استعراض خصائص حقوق الإنسان ومبادئها ومصادرها، ومعايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، موضحا في هذا الإطار الفرق بين الإعلانات والاتفاقيات.
ولفت إلى أن المحاضرات بينت شمولية حقوق الإنسان لكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكاملها وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة، موضحا أن من خصائص حقوق الإنسان أنها طبيعية تنشأ مع ولادة الإنسان وتستمر حتى مماته، وعالمية ينتفع بها كل إنسان على وجه الأرض، دون تمييز وبغض النظر عن عرقه أو لونه أو جنسه أو دينه أو لغته أو قوميته.
وبين أنه تم التأكيد خلال المحاضرات على ضرورة التزام الطلاب والطالبات بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أسرهم ومجتمعاتهم ووطنهم والعالم بأسره والبشرية جمعاء، وعدم جواز التخلف عن أداء هذه الواجبات، كما بينت المحاضرات أن المواثيق الدولية حددت الواجبات والمسؤوليات التي يتعين على الشخص الالتزام بها، وكذلك حددت حقوقه، لافتا إلى أنه يتوجب على كل فرد احترام جميع الحقوق والحريات وحمايتها للآخرين الذين يشاركونه في المجتمع، والالتزام بالسلوكيات الدالة على ذلك بالحرص على عدم الإضرار بهم.
وتضمنت المحاضرات ورقة تدريبية حول حماية الأطفال في بيئة رقمية آمنة في ظل التحول الرقمي الذي قاد إلى انخراط غالبية سكان العالم في البيئة الرقمية، وأدى إلى تفاعلهم مع مختلف أوجهها، مما فتح المجال أمام مخاطر وتحديات عديدة فرضتها طبيعة التفاعلات الرقمية، التي ألغت قيود الجغرافيا، ومكنت العديد من الناس من إدارة أنشطة افتراضية قد تنطوي على مخالفة للقانون، أو للقيم الدينية، أو الأخلاقية، أو منطوية على انتهاك لحقوق الآخرين.