اكتشف علماء جامعة كونيتيكت الأمريكية، أن إزالة الخلايا القديمة في الأنسجة الدهنية للإنسان يخفض من علامات النوع الثاني من مرض السكري، مشيرين إلى أن هذه الطريقة الجديدة ستساعد على علاج مختلف أمراض التمثيل الغذائي.
وذكر الباحثون، الذين أنجزوا البحث، أنهم اختبروا مجموعة من المستحضرات التجريبية مثل dasatinib و quercetin، حيث اتضح أن هذين المستحضرين يطيلان العمر ويحسنان صحة الفئران المسنة، كما يمكن لهما مكافحة الخلايا القديمة في مزارع الأنسجة الدهنية البشرية التي حقنت في الفئران.
وأوضحوا أن عملية حقن الفئران بالمستحضرين تسبب في اضطراب عملية التمثيل الغذائي لديها، ولكن بعد علاجها باستخدام dasatinib و quercetin اختفت عمليا الآثار الضارة للأنسجة الدهنية.
وحلل الباحثون مجموعة خلايا مسنة تعبر عن مستوى مرتفع من p21 -مثبط للكيناز المعتمد على السيكلين وإحدى العلامات الرئيسية لشيخوخة الخلايا، واتضح لهم أن تطهير الجسم من الخلايا المسنة مرة واحدة في الشهر له تأثير فعال في إبطاء تطور مرض السكري، وكذلك في تخفيف أعراض السكري التي ظهرت عند الفئران التي تعاني من الوزن الزائد.
جدير الذكر أن خلايا الجسم في تجدد مستمر، ولكن هذه الآلية تتوقف أحيانا ما يؤدي إلى تراكم الخلايا القديمة الشائخة في الأنسجة التي تؤثر في محيطها المجاور من خلال إشارات جزيئية مشوهة، ما يؤدي إلى سوء امتصاص الخلايا للمواد المغذية مثل السكر، مسببة حالة ما قبل الإصابة بالسكري.