بالتزامن مع هطول أمطار الخير على البلاد، نفذت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع الأمن البيئي بقوة الأمن الداخلي "لخويا" حملة تفتيشية موسعة في عدد من روض المناطق الشمالية بالدولة، وذلك للتأكد من التزام الزوار بالقوانين والتشريعات المعنية بحماية الحياة الفطرية، ورصد المخالفات البيئية، خاصة تلك المتعلقة بدهس الروض.
وحرصت إدارة الحماية البرية، مع بداية فصل الشتاء وانطلاق موسم التخييم الشتوي، على تنفيذ حملات تفتيشية دورية تستهدف معظم المناطق البرية في الدولة، مما أسفر عن ضبط عدد من المخالفات البيئية التي شملت دهس الروض والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة مناداة الطيور التي يستخدمها هواة الصيد.
وهدفت هذه الحملات إلى رصد المخالفات البيئية وضمان الالتزام بالقوانين والتشريعات التي تحمي البيئة والحياة الفطرية، ومنها، القانون رقم (32) لسنة 1995 بشأن منع الإضرار بالبيئة النباتية ومكوناتها، والقانون رقم (19) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، بالإضافة إلى القرار الوزاري المتعلق بتنظيم الرعي وحظر صيد بعض أنواع الطيور والحيوانات البرية.
كما شملت هذه الحملات مناطق التخييم، لضمان التزام المخيمين بالاشتراطات العامة، ومنها الالتزام بالمواقع والمساحات المحددة وفق تصاريح التخييم، والامتثال للضوابط البيئية، وعدم التعدي على المناطق المحظورة مثل الوديان والروض، أو تأجير المخيمات للغير، حيث تتخذ الوزارة إجراءات قانونية فورية على المخالفين لشروط التخييم الشتوي.
وشددت وزارة البيئة والتغير المناخي على أهمية التزام مرتادي المناطق البرية بالقوانين البيئية، مؤكدةً أن مخالفتها تعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية، كما دعت إلى ضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي، وحماية النباتات والحيوانات البرية، وتجنب أي ممارسات قد تؤدي إلى الإضرار بالبيئة أو تلويثها.
وأكدت الوزارة على ضرورة الالتزام بالنظافة في المناطق البرية، وعدم ترك النفايات في الروض، والتخلص منها في الحاويات المخصصة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية قامت بتوفير عدد كبير من الحاويات الموزعة بشكل مدروس في مختلف المناطق البرية والروض.
وتسعى هذه الحملات أيضًا إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين، من خلال تعريفهم بالضوابط والقوانين البيئية، وأهمية الحفاظ على المحميات الطبيعية، وسبل الحد من المخالفات التي قد تعرضهم للمساءلة القانونية.