ينظم متحف المتحف العربي للفن الحديث بداية من يوم السبت المقبل معرضين يسلطان الضوء على تاريخ الحداثة الفنية في قطر، وذلك حتى التاسع من أغسطس 2025.
ويأتي المعرض الأول بعنوان "انتي من روحي قريبه: الفن القطري من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني"، ويتناول تطور الفن القطري من أواخر ستينيات القرن الماضي حتى اليوم.
ويستلهم المعرض من قصيدة عبدالله الحمادي الشهيرة "الله يا عمري قطر"، وتدور سرديته في ثلاثة أقسام حسب الموضوع تركز على المناظر الطبيعية والمعمارية في قطر، وبورتريهات لأفراد من المجتمع، بالإضافة إلى تجارب عدة في فن التجريد.
إرث فني
وتجسد هذه الأعمال البصرية تعبيرا ذاتيا فضلا عن كونها استجابة ثقافية للبيئة المحلية التي تشهد تغيرا سريعا، وتشكل مجتمعة لغة بصرية مميزة تتفاعل مع الخطاب الفني الممتد في المنطقة.
أما المعرض الثاني فسيكون بعنوان "وفاء الحمد: جغرافيا الخيال"، وهو أول معرض متحفي فردي يكرس للفنانة القطرية الراحلة التي اشتهرت بتجاربها في التجريد، وتجمع لوحاتها التي تجسد الشخصيات والمناظر الطبيعية بين الألوان النابضة بالحياة والأشكال العضوية، كما تراعي في الوقت نفسه التقاليد القطرية.
ويسلط هذا المعرض الضوء على أسلوب الفنانة المتطور على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأربعين عاما، بالإضافة إلى إرثها الخالد كفنانة ومعلمة، كما يركز على علاقة الحمد بفنانات عربيات رائدات أخريات منهن مديحة عمر ونادرة محمود وبلقيس فخرو وسامية حلبي ونزيهة سالم وهيلين خال.
تراث معاصر
وعن المعرضين، أبرزت زينة عريضة مدير متحف المتحف العربي للفن الحديث أن مثل هذه المعارض تركز على الإرث والحركات التي كان لها بالغ الأثر على ثقافة المنطقة ودولة قطر على وجه الخصوص، مشيرة إلى استيعاب الفنانين في كل معرض بطرقهم المتنوعة تراث وطنهم وعكسوه في أعمالهم.
وقالت "يشرفنا أن نعرض أعمالهم الفنية المتميزة في وطنهم"، لافتة إلى أن المعرضين يقدمان انعكاسا عميقا لمسيرة قطر الفنية، ويوفران منصة يستكشف الجمهور من خلالها الروابط بين التقاليد المحلية والتعبير الشخصي والاتجاهات الفنية العالمية.
يشار إلى أن المعرضين يقامان إلى جانب معرض "أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة"، المتواصل حاليا في متحف، وهو معرض ديناميكي يقدم بدعم من المدينة الإعلامية قطر، ويضم أعمالا لصانعي الأفلام وفناني الفيديو من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومعرض "داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة" الذي يحتفي بالسرديات البصرية الملهمة للمصور وصانع الأفلام المغربي الشهير ضمن فعاليات مهرجان قطر للصورة: تصوير، ومواصلة لإرث العام الثقافي قطر-المغرب 2024.