تمكن برنامج مؤسسة حمد الطبية لدعم الخروج المبكر للمرضى من المستشفى ومواصلة تقديم الرعاية الصحية لهم في المنزل من توفير أكثر من 5 آلاف يوم سريري للمرضى البالغين و1400 يوم سريري للمرضى الأطفال في عام 2024 بما ساهم بشكل مباشر في تحسين انسيابية العمل في المستشفى والحد من الازدحام في أقسام الطوارئ.
ويدعم نموذج خدمات الرعاية الصحية المنزلية الخروج المبكر للمرضى الذين يتطلبون رعاية طبية قصيرة الأجل في المنزل، حيث يمكنهم من خلال برنامج (دعم الخروج المبكر للمرضى الذين تعتبر حالاتهم مستقرة)، مغادرة المستشفى ومواصلة العلاج مثل علاج المضاد الحيوي الذي يعطى في الوريد ورعاية الجروح في المنزل.
رعاية منزلية
وتوفر مؤسسة حمد الطبية نماذج جديدة لتقديم الرعاية الصحية من خلال نموذج المستشفى في المنزل، الذي تقوده خدمات الرعاية الصحية المنزلية.
ويقدم هذا البرنامج المبتكر رعاية متقدمة تتوافق مع مستوى المستشفيات وذلك في منازل المرضى في جميع أنحاء قطر، مما يضمن حصول الأفراد ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة على علاج متخصص عالي الجودة مع البقاء في بيئة مريحة وداعمة.
وكانت خدمات الرعاية الصحية المنزلية قد حصلت على اعتماد كل من اللجنة الدولية المشتركة لفئة معايير الرعاية الصحية المنزلية، ومنظمة بلانتري لفئة الاعتماد الذهبي للرعاية المرتكزة على الشخص مما يعكس التزام الخدمة بالسلامة والجودة والاهتمام.
وتقدم هذه الخدمات على مدار الساعة الرعاية متعددة الاختصاصات للمرضى في جميع الأعمار بدءا من حالات الأطفال والأفراد المسنين الذين يلازمون منازلهم بشكل مؤقت أو دائم.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية، في تصريحات، إن نموذج المستشفى في المنزل يعد أكثر من مجرد رعاية بديلة للمرضى الداخليين بل هو نهج تحولي يقدم تجربة طبية، حيث إن الاهتمام بالمرضى في منازلهم يتيح لهم البقاء في مكان مألوف ومريح ومحاط بأحبائهم مما يسهم في تلبية احتياجاتهم النفسية ويقلل من القلق والتوتر الذي يصاحب بقاء المريض في المستشفى في الغالب، لافتة إلى توفير البرنامج رعاية متخصصة عادة ما تقدم في المستشفيات مثل دعم التهوية الميكانيكية، والعناية بالجروح المعقدة، وخدمات الرعاية التلطيفية وذلك عبر فرق متعددة التخصصات من الخبراء.
خدمات معقدة
وتتفرد خدمات الرعاية الصحية المنزلية بإدارة الحالات السريرية المعقدة والمتخصصة خارج نطاق المستشفى، حيث يعتمد 79 مريضا حاليا على أجهزة التنفس الصناعي، كما توفر الخدمة علاجات حرجة تشمل العناية بفتحة القصبة الهوائية، والعلاج التعويضي بالإنزيمات، والعلاج بالأوكسجين طويل الأمد، وإدارة الجروح المتقدمة، والفحوصات السريرية الفورية، بالإضافة إلى وجود خطط مستقبلية تشمل استبدال أنابيب التغذية وتوفير إمكانيات التصوير الطبي المحمول عن بعد.
وقال الدكتور عيسى السليطي المدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية المنزلية إن نموذج المستشفى في المنزل يمكن الفرق متعددة التخصصات من أطباء وممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية المساندة من تقديم تدخلات معقدة تعطي الأولوية لراحة المريض وسلامته وكرامته.
من جهته وفر برنامج الرعاية التلطيفية (المراحل النهائية) التابع لخدمات الرعاية الصحية المنزلية 1315 يوما سريريا منذ إطلاقه في يناير 2024، حيث يتيح البرنامج للمرضى الذين يعانون من أمراض مهددة للحياة قضاء أيامهم الأخيرة في المنزل بين أحبائهم.
وتقدم هذه الخدمة من قبل فريق متعدد الاختصاصات تم تدريبه في مجال الرعاية الشاملة والإنسانية التي لا تعالج أعراض الجسم فقط بل تشمل الجوانب النفسية والروحية.
ويعمل مركز الاتصال التابع لخدمات الرعاية الصحية المنزلية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع حيث استجابت الخدمة لأكثر من 52000 اتصال في عام 2024.