احتفلت جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتخريج دفعة عام 2025، خلال حفلها السنوي الرابع عشر، الذي احتضنه مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور عدد من قيادات الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، إلى جانب عائلات الخريجين وضيوفهم.
وجاء الحفل تكريما لإنجازات 118 خريجا وخريجة من أكثر من 18 دولة، ينتمون إلى تخصصات الصحافة، والاتصال، والفنون الحرة، والذين ينضمون إلى شبكة خريجي الجامعة العالمية المتنامية. وكان الخريجون قد شاركوا خلال سنوات دراستهم في مشاريع طلابية حازت على جوائز، وأبحاث مبتكرة، ومبادرات مجتمعية في قطر وخارجها.
شعلة التغيير
من جانبه، تناول الدكتور مروان الكريدي عميد الجامعة ومديرها التنفيذي، في كلمته خلال الحفل رمز "النور" كمبدأ توجيهي لمسيرة الخريجين المقبلة، قائلا: "الشعلة ليست مجرد حرارة متقدة، بل هي أيضا نور ودفء".
وأضاف مخاطبا الخريجين "وفيما تغادرون هذا المكان، احملوا معكم عادة التفكير النقدي، استخدموا شعلة المعرفة لبناء مجتمع دافئ ومستدام، ابدأوا من مكان مفتوح، توقفوا، تأملوا، ثم قرروا أين يجب أن يسطع نوركم".
وشهد الحفل لحظة مميزة بعودة سعادة الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني وكيل وزارة العمل، وخريجة دفعة 2015، إلى المسرح كمتحدثة رسمية، بعد مرور عشرة أعوام على إلقائها خطاب التخرج كطالبة.
وأعربت سعادتها في كلمتها عن التحول الكبير الذي عاشته منذ تخرجها، قائلة: "نجوى التي ذهبت إلى جامعة نورثويسترن تشعر وكأنها شخص آخر من حياة مختلفة".
وصايا للغد
وقدمت الشيخة نجوى نصائح للخريجين، دعتهم خلالها إلى الثقة في العملية، والتخطيط للمستقبل، وتغيير الطريقة التي يرون بها أنفسهم، مستعرضة محطات من مسيرتها المهنية، بدءا من الدراسات العليا في جامعة أكسفورد، وصولا إلى تجاربها المهنية التي صقلتها التحديات والمرونة وإعادة اكتشاف الذات.
وحثت الخريجين على تبني مفهوم "الوسيلة" المستند إلى الفلسفة العربية، باعتبارها مقياسا حقيقيا للشخصية والسعي نحو تحقيق الأهداف.
كما ألقت فيروز يوسف عيسى، المتحدثة باسم دفعة عام 2025، كلمة هنأت فيها زملاءها الخريجين، واستذكرت التحديات التي رافقت رحلتهم الجامعية، قائلة: "وصلنا إلى هنا كأفراد، لكننا اليوم نغادر كمجموعة موحدة، اجتمعت على التحديات والمثابرة والإيمان بقيمة القصة".
وأكدت فيروز، وهي طالبة في مجال الصحافة، أن دفعتها بدأت رحلتها في ذروة جائحة كوفيد-19، وتخرجت في عالم سريع التغير، مشددة على أن الجامعة علمتهم "كيف يكتبون العناوين، والإصغاء بانتباه، والتحدث بصدق، والتزام". واختتمت كلمتها بدعوة زملائها إلى المضي قدما بقيم الشجاعة، والفضول، والتعاطف، قائلة: "قد لا نعرف ما الذي ينتظرنا، لكننا نعرف من نحن وهذا سيكفينا دائما".
وشهد الحفل حضور وفد رفيع من الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نورثويسترن في الولايات المتحدة، ضم عددا من أعضاء مجلس الأمناء، من بينهم بيتر ج. باريس، رئيس المجلس، وكاثلين هاجرتي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، ما يعكس دعم الجامعة المستمر لحرمها ومجتمعها الأكاديمي في قطر.
واختتم الحفل بخروج الخريجين من تحت قوس "ويبر"، في لحظة رمزية تجسد انتقالهم من الحياة الجامعية إلى آفاق جديدة.