- 183 شركة قطرية في تركيا وهناك 711 شركة تركية عاملة في قطر
- التوقيع على ما يزيد على 68 اتفاقية وبروتوكول من تأسيس اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية
- علاقة قطر مع تركيا تتميز بالأخوة والعمق وتتطور بسرعة في جميع المجالات
ينطلق بعد غد الثلاثاء، في الدوحة الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية المُشتركة، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، حيث تنعقد اللجنة في ظل علاقات ثنائية استراتيجية تشهد تطورا متناميا، وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة.
ومن المقرر خلال الاجتماع "التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات، تتنوع بين مجالات الثقافة، والتجارة والاستثمار والإغاثة، والشباب والرياضة، وتنظيم الفعاليات والدبلوماسية والتنمية والصحة والشؤون الدينية والاتصال" وذلك بحسب تصريحات لسعادة السيد مصطفى كوكصو السفير التركي لدى الدولة.
وتتميز علاقة قطر مع تركيا بالصداقة والأخوة والعمق، لا سيما أنها تتطور بسرعة في جميع المجالات، والزيارات المتبادلة على المستويات كافة تعطي دفعة مهمة لتلك العلاقة، كما يوجد تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر بين الدوحة وأنقرة تجاه الكثير من قضايا المنطقة، مثل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والوضع بالعراق.
اللجنة الاستراتيجية
ومنذ تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية – التركية تم التوقيع على ما يزيد على 68 اتفاقية وبروتوكولا، 6 منها عبارة عن بيانات سياسية مشتركة في اجتماعات اللجنة منذ تأسيسها، وجاءت في العديد من المجالات المهمة، مثل: الاقتصاد، والصناعة، والدفاع، والأمن، والاستثمار، والطاقة، والثقافة.
وكل عام تُعقد اجتماعات اللجنة الاستراتيجية على أعلى مستوى، وهي آلية للتشاور حول العلاقات القطرية التركية، وتمثل أحد أهم مؤشرات العلاقات الثنائية المكثفة والقوية، كما تعكس رغبة البلدين في تعزيز وتنويع علاقات التعاون، ودلالة مهمة على قوة العلاقات وعمقها، والتزامهما كبلدين شقيقين وحليفين استراتيجيين.
العلاقات الاقتصادية
وشهدت العلاقات بين قطر وتركيا تطورًا كبيرًا، وطفرة لا مثيل لها في العالم، وخاصة العلاقات الاقتصادية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب ملياري دولار، فيما تتمثل الصادرات الرئيسة التركية إلى قطر في المعدات الكهربائية والإلكترونية، والأثاث، والسجاد، ومواد البناء، والمجوهرات، والحليب ومنتجات الألبان.
بينما تأتي أهم الواردات من قطر إلى تركيا في مجالات الألمنيوم غير المعالج، والغاز الطبيعي المسال، والمنتجات البلاستيكية.
الشركات القطرية والتركية
الجدير بالذكر أنه يوجد 183 شركة قطرية في تركيا، بينما يوجد 711 شركة تركية عاملة في قطر، منها 47 شركة تعمل برأس مال تركي 100 بالمئة، وهناك 15 شركة مسجلة في المنطقة الحرة القطرية.
وتبلغ القيمة الحالية للاستثمارات التركية في قطر 32 مليار دولار، فيما بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي نفذتها المقاولات التركية في قطر 18.6 مليار دولار، وتعد قطر الدولة الثامنة التي تنفذ فيها شركات المقاولات التركية مشاريع كبرى، فيما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها الشركات التركية في قطر 1.2 مليار دولار خلال 2019، و567 مليون دولار خلال 2020.
التبادل التجاري
لم يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعًا فحسب، بل أصبح الاقتصادان أيضًا شريكين تجاريَّين أكثر أهمية لبعضهما بعضا، ويتجلى ذلك من خلال حقيقة أن حصة التبادل التجاري بين قطر وتركيا من إجمالي حجم التبادل التجاري للبلدين قد شهدت تزايدًا مستمرًا بين عامي 2011 و2019.
تعاون متنامٍ
وعلى الرغم أن التعاون العسكري المتنامي بين البلدين كان نتيجة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وأنقرة، فقد انطلقت العلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة تضمنت الثقافية أيضًا، حيث تعزز التواجد التركي في قطر بوتيرة متزايدة إذ تُدَرِس مدرستان في الدوحة المنهج التركي، لتلبية احتياجات الأتراك المقيمين والعاملين في الدوحة.
مشاريع تطوير البنية التحتية
وتؤدي شركات البناء التركية دورًا رئيسًا في إنجاز مشاريع تطوير البنية التحتية في قطر قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر، ومنذ عام 2002، وُقِّعت عقود بناء بين قطر وتركيا تجاوزت قيمتها 18 مليار دولار، وفي عام 2019، كانت قطر سابع أكبر سوق إنشاءات للشركات التركية بمشاريع بلغت قيمتها حوالي 1.5 مليار دولار.
وفي مايو 2020، ارتفعت قيمة اتفاقية تبادل العملات بين تركيا وقطر من 5 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار، وقد ساعد ذلك تركيا على دعم بورصتها وأسواق رأس المال لديها، وتخفيف الضغوط الأخيرة الناجمة عن انخفاض قيمة الليرة التركية، هذا بالإضافة إلى تعهد قطر باستثمار 15 مليار دولار في الأسواق التركية.
اللجنة الاستراتيجية العليا
وتأسست اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا في 2014، وعقدت منذ تأسيسها ستة اجتماعات، مناصفة بين البلدين.
وعُقدت القمة الأولى للجنة الاستراتيجية العليا على مستوى قيادتي البلدين، والتي استضافت الدوحة أعمال دورتها الأولى في 2 ديسمبر 2015، والثانية في طرابزون بتركيا في 2016، والثالثة في الدوحة 2017 والرابعة بإسطنبول 2018، والخامسة في الدوحة 2019 والسادسة بأنقرة 2020".
ووقّعت قطر وتركيا ثماني اتفاقيات جديدة خلال الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة الذي عقد العام الماضي بأنقرة، تنوعت بين التعاون العسكري الدفاعي والتعاون الاقتصادي والصناعي، إضافة إلى مجال التجارة الدولية والمناطق الحرة وإدارة الموارد المائية، وكذلك اتفاقية في مجال الشؤون الإسلامية والدينية والأسرية.