أطلق مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الجلسة الثانية من سلسلة "قطر تتحاور" تحت عنوان: "من الحلم إلى الحقيقة: مسيرة رواد الأعمال في قطر"، وسط حضور من المهتمين بريادة الأعمال والابتكار.
وشهدت الجلسة التي أدارتها دانة النعمة، الشريك المؤسس لشركة "نزل" للتصميم الداخلي، طرح العديد من الأفكار الملهمة والنقاشات الثرية، وسلطت الضوء على أبرز التحديات التي واجهها رواد الأعمال خلال مسيرتهم، إلى جانب قصص النجاح التي تعكس مساهماتهم في بناء مستقبل الاقتصاد الوطني.
وشارك في الجلسة عدد من رواد الأعمال البارزين، من بينهم مريم الخلف، مؤسسة علامة "جيما" للمجوهرات، التي أوضحت أن المجوهرات ليست مجرد زينة، بل تحمل رموزا تعبر عن الهوية والثقافة، حيث صممت كل قطعة لتعكس ذوق المرأة وخصوصيتها وتمزج بين الفن والحرفية والقصة.
كما تحدثت حمدة الهتمي مؤسسة منصة "أهالي التوحد"، حيث أكدت أن المشاريع الريادية ليست فقط لتحقيق الأرباح، بل تهدف أيضا إلى بناء وعي ومساحات دامجة تعزز الترابط المجتمعي، فيما قال أحمد السميطي المؤسس المشارك لشركة "الفيتري" للتجارة والصيانة ومؤسس "ميكانيك"، إن الجمع بين الهندسة والريادة يفتح المجال أمام ابتكارات عملية تخدم قطاعات مختلفة، بينما لفت محمد الدليمي مؤسس منصتي "سكب كاش" و"باي ليتر"، إلى أن التحول الرقمي أصبح ضرورة لا غنى عنها، إذ يسهم في تسريع الأداء وتقليل التكاليف، مما يساعد على توسيع نطاق الأعمال وتحقيق النمو للشركات.
بدوره، أكد عبدالله المانع مؤسس سلسلة مقاه محلية، أن كل مشروع يبدأ بحلم، ومع الإرادة يتحول إلى علامة مؤثرة تصل إلى العالمية.
وشهدت الجلسة تفاعلا لافتا من الجمهور الذي استفسر عن العديد من الجوانب التي تحول الأفكار إلى قصص نجاح في ريادة الأعمال، وخلصت إلى جملة من المخرجات التي تشكل خارطة طريق ملهمة لرواد الأعمال المبتدئين، حيث أوصى المشاركون بضرورة الإيمان بالفكرة والبدء بخطوات واضحة وصغيرة مع الحرص على التطوير وتعديل المسار، والاطلاع على تجارب الآخرين وفهم احتياجات السوق المحلية، إلى جانب بناء شبكة علاقات مهنية قوية، مشددين على أن الفشل جزء أساسي من رحلة النجاح التي تتحقق بالتركيز على الجودة وبناء مشروع طويل الأمد.
وفي ختام أعمال الجلسة، أكد السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل قطر، فهم بوصلة الابتكار وقادة التحول في مختلف الميادين، مشددا على أن توفير البيئة الداعمة لأفكارهم وطموحاتهم يعد ضرورة وطنية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.