دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.88ريال
يورو 4.26ريال

في نيويورك

"مناظرات قطر" ينظم النسخة الثانية من فعالية "مناظرون من أجل التغيير"

27/09/2025 الساعة 19:20 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الفعالية
جانب من الفعالية
ع
ع
وضع القراءة

نظم مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة الثانية من فعالية: "مناظرون من أجل التغيير"، استمرارا لمساعيه في تمكين الشباب وإشراكهم في مناقشة أبرز القضايا العالمية، وذلك تزامنا مع انعقاد أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وجاءت هذه النسخة استكمالا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى التي عقدت في الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي تناولت مآلات التعاون الدولي و"ميثاق المستقبل" الذي تم اعتماده في قمة المستقبل.

مشاركة شبابية

وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من 150 من المتناظرين والمحكمين الشباب من أكثر من 40 جامعة أمريكية وكندية، ضمن منصة حوارية أتاحت للمشاركين مناقشة التعددية الثقافية وأجندة المؤسسات في عالم سريع التغير.

وركزت الفعالية على تعزيز ثقافة الحوار والتفكير النقدي عبر نقاشات يقودها الشباب، تناولت قضايا عالمية وإقليمية مرتبطة بمستقبلهم، وأسهمت في تطوير فهم أعمق للتحديات التي تواجه المجتمعات.

كما وفرت مساحة آمنة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة، وتسليط الضوء على دور الشباب في التأثير على السياسات العالمية وصناعة التغيير من خلال الحوار الفعال وبناء جسور التفاهم بين الثقافات.

وفي إطار تعزيز الحوار البناء وتبادل الرؤى، عقدت ثلاث جلسات مائدة مستديرة بمشاركة خبراء وصناع قرار ومفكرين شباب من دول عدة، لمناقشة محاور التعليم التقدمي، والاندماج الاجتماعي، والحوكمة العالمية.

فقد ركزت الجلسة الأولى على التعليم التقدمي وسبل تطوير المنظومة التعليمية بما يواكب احتياجات المستقبل ويعزز قدرات الطلبة على الابتكار والتفكير النقدي، مؤكدة أن الاستثمار في التعليم يمثل استثمارا مباشرا في مستقبل أكثر عدالة واستدامة.

التماسك المجتمعي

أما الجلسة الثانية، فجاءت تحت عنوان: "دعم مبادرات المجتمع المدني لتعزيز التماسك المجتمعي"، وتناولت إعادة تصور مبادئ الاندماج الاجتماعي التي أقرت في قمة كوبنهاغن عام 1995 بما يتماشى مع المتغيرات الراهنة.

كما ناقشت التحديات المرتبطة بالفجوات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وطرحت مقترحات لتعزيز المساواة والفرص العادلة، مشددة على أهمية دور المجتمع المدني والسياسات العامة في بناء مجتمعات أكثر شمولا.

في حين خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة التحديات التي تواجه الحوكمة العالمية في ظل الأزمات الإنسانية والبيئية المتزايدة واتساع الفجوة بين دول الشمال والجنوب، حيث أكدت أهمية الانتقال من الوعود والمبادرات الشكلية إلى ممارسات فعلية تحقق العدالة في توزيع الموارد والوصول إلى التكنولوجيا والتعليم والصحة.

كما شددت على ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية في مراكز صنع القرار العالمي، وإشراك الشباب في صياغة أنظمة حكم أكثر شمولا واستجابة للتحديات المستقبلية.

وخلصت الجلسات إلى مجموعة من التوصيات، من أبرزها: إعادة هيكلة بعض آليات الحوكمة العالمية لتكون أكثر شمولا وتعددية، وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب على أساس الإنصاف، إلى جانب دعم المبادرات الشبابية التي تقدم حلولا مبتكرة للتحديات العالمية.

وأكد المشاركون تطلعهم إلى بناء عالم أكثر عدلا وتطورا وتعايشا، مشددين على أن الشباب ليسوا فقط شركاء في المستقبل، بل هم قادة في الحاضر يمتلكون القدرة على دفع عجلة التنمية وصناعة التغيير البناء، وأن منحهم المساحة للتعبير عن رؤاهم يمثل استثمارا في مستقبل أكثر إشراقا.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص مركز مناظرات قطر على تمكين الشباب من أدوات التعبير والتأثير، وجعلهم شركاء فاعلين في صياغة السياسات المستقبلية داخل مجتمعاتهم وخارجها.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo