أعلن "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، عن تنظيم النسخة العاشرة من "أسبوع قطر للاستدامة"، خلال الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر المقبل، بمشاركة واسعة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ويعد "أسبوع قطر للاستدامة" إحدى أبرز المبادرات المجتمعية في الدولة، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مشروعات وأنشطة تسلط الضوء على أفضل الممارسات في مجالات الاستدامة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح المركز خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن تنظيم الأسبوع يأتي في إطار جهود الدولة الرامية إلى ترسيخ مفاهيم الاستدامة على المستويين المؤسسي والمجتمعي، ورفع مستوى الوعي الوطني بأهمية المحافظة على البيئة، وتشجيع المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، أن "أسبوع قطر للاستدامة" شهد خلال العقد الماضي نموا ملحوظا، حيث تحول من حملة توعوية محدودة النطاق إلى مبادرة وطنية شاملة تحدث أثرا ملموسا على المجتمع، مشيرا إلى أن فعاليات الأسبوع منذ انطلاقها عام 2016، تفاعلت مع أكثر من 750 ألف شخص من مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية.
وثمن الدكتور كاسترو دعم الشركاء الاستراتيجيين والمجتمعيين، وفي مقدمتهم وزارة البيئة والتغير المناخي، لدورهم في ترسيخ ثقافة الاستدامة ودعم مسيرة الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، أكد المهندس أحمد محمد السادة الوكيل المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي أن الوزارة تولي هذا الحدث أهمية كبيرة انطلاقا من رسالتها الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز التعاون المؤسسي والمجتمعي المشترك، ورفع مستوى الوعي البيئي العام، باعتبارها أدوات تمكينية أساسية لحماية البيئة القطرية وتحقيق استدامتها.
وأشار السادة إلى حرص الوزارة على إبراز الجهود الوطنية الداعمة لمسيرة قطر نحو الاستدامة البيئية، مشيدا بدور مركز "إرثنا" في تنظيم هذا الحدث.
وأكد مواصلة الوزارة العمل على مواكبة المستجدات الدولية وتعزيز تكامل الجهود بين الأفراد والمؤسسات الوطنية لدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية نحو مستقبل مستدام تنسجم فيه مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع ركيزة الاستدامة البيئية.
ويستقطب "أسبوع قطر للاستدامة 2025" عددا من الشركاء الاستراتيجيين والمجتمعيين، من بينهم وزارة الرياضة والشباب، وبرنامج "ترشيد" التابع للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، ومتاحف قطر، وجامعة قطر ومؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إلى جانب عدد من الشركاء الآخرين.