اهتمت وسائل إعلام عربية وعالمية بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين التي عقدت يوم أمس الثلاثاء بمدينة نيويورك الأمريكية، مبرزة القضايا الإقليمية والدولية التي تضمنها خطاب سموه "حفظه الله"، وتمسك دولة قطر بعدالة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ترحيبها بجميع مشجعي كأس العالم FIFA قطر 2022 دون تمييز.
وكالة الأنباء الكويتية
فقد أبرزت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ترحيب سمو أمير البلاد المفدى "بالعالم في نوفمبر المقبل وفتح أبوابها للجميع دون تمييز للاستمتاع بكرة القدم وأجواء البطولة المفعمة بالحماس وسيفتح الشعب القطري ذراعيه لاستقبال محبي اللعبة على اختلاف مشاربهم".
وأشارت إلى دعوة سموه إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ومباشرة السعي إلى حل سلمي للنزاع، فهذا ما سوف ينتهي إليه الأمر على كل حال مهما استمرت الحرب التي ستتسبب بارتفاع أعداد الضحايا وستتضاعف آثارها الوخيمة على أوروبا وروسيا والاقتصاد العالمي عموما.
تلفزيون الشرق
ونقل موقع تلفزيون الشرق للأخبار قول سموه حفظه الله إن "الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي أصبح يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع"، وتحذيره من أن ذلك "قد يغير قواعد الصراع وشكل التضامن العالمي مستقبلا".
ونوه الموقع بتجديد سمو الأمير التأكيد على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني في مساعيه لتحقيق العدالة، وضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته بإلزام إسرائيل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكالة أنباء الأناضول
بدورها، قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين وعجز المجتمع الدولي في سوريا، مبرزة قول سموه "لا أعتقد أن مندوبي الدول الحاضرين يحتاجون إلى التذكير بأن القضية الفلسطينية ما زالت دون حل".
واعتبرت صحيفة المدن اللبنانية أن كلمة سمو أمير البلاد المفدى، في أعمال الجمعة العامة للأمم المتحدة، حملت مواقف واضحة من أبرز القضايا الشائكة عربيا وإقليميا ودوليا، خصوصا في ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أو في ما يتعلق بخذلان الشعب السوري وعجز المجتمع الدولي عن محاسبة مجرمي الحرب في سوريا، وضرورة التوصل إلى "اتفاق عادل حول البرنامج النووي الإيراني".
كما نقلت المدن عن سمو الأمير قوله إن "الاحتلال الاستيطاني يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع وهو ما قد يغير قواعد الصراع". وتأكيده على التضامن مع الشعب الفلسطيني في تطلعه للعدالة.
القدس العربي
بدورها، ذكرت صحيفة القدس العربي اللندنية أن صاحب السمو جدد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التأكيد على تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني في تطلعه للعدالة، وضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضافت القدس العربي أن سمو الأمير المفدى انتقد السياسة الدولية التي قال إنها ما زالت تدار بمنطق الدول المتفاوتة القدرات والمصالح والأولويات، وليس بمنطق العالم الواحد والإنسانية الواحدة. مشيرا إلى أن الأزمات العالمية ما زالت تدار من منظور مصالح ضيقة قصيرة المدى وليس على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وهنا تبرز أهمية الحكمة والعقلانية في سلوك القادة والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات بين الدول.
وركزت تغطية تلفزيون روسيا اليوم لخطاب سمو الأمير على تأكيده "ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية"، و"على تضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق على تطلعه للعدالة".
وكالة سبوتنيك
كما اهتمت وكالة سبوتنيك الروسية بخطاب سمو الأمير المفدى، وتحت عنوان: /أمير قطر: البعض يسعى لطي صفحة مأساة السوريين بلا مقابل ولا محاسبة لمجرمي الحرب/، نوهت الوكالة بإشارة سمو الأمير إلى عجز المجتمع الدولي عن محاسبة "مجرمي الحرب" على ما ارتكبت أيديهم في سوريا، وسعي البعض لطي صفحة مأساة الشعب السوري بلا مقابل ويتجاهل تضحياته الكبيرة دون حل يحقق تطلعاته ووحدة بلاده.
CNN العربية
وتحت عنوان: أمير قطر قبل انطلاق المونديال: بلادنا ستثبت أنها قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي، ذكر موقع "CNN عربية" أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قال إن دولة قطر ستثبت للعالم أجمع أنها قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي، وذلك عندما تحتضن العاصمة القطرية الدوحة نهائيات كأس العالم 2022، المقررة إقامتها بين شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.
وتابع الموقع أن "أمير قطر قال خلال كلمته أمام زعماء العالم في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: سوف ترحب قطر بالعالم في نوفمبر من هذا العام، عندما نستضيف بطولة كأس العالم، مضيفا: لقد تطلب التحدي الذي أقدمنا عليه منذ 12 عاما تصميما وعزما حقيقيين، والكثير من التخطيط والعمل الجاد".
أما تلفزيون الحرة الأمريكي، فقد قال إن "أمير قطر تعهد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترحيب بجميع مشجعي كأس العالم دون تمييز".
ونقلت عن سمو الأمير تأكيده أنه : "في هذه البطولة، التي تقام لأول مرة في دولة عربية ومسلمة، ولأول مرة في الشرق الأوسط عموما، سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي، كما أنها قادرة على أن تقدم فضاء مريحا للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب".
الشرق الأوسط اللندنية
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تحت عنوان: /أمير قطر: نفتح أبوابنا للعالم دون تمييز باستضافة مونديال 2022/ أن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أكد ترحيب بلاده بالعالم وفتحها أبوابها لهم دون تمييز حينما تستضيف كأس العالم لكرة القدم ابتداء من 20 نوفمبر المقبل".
وأضافت "الشرق الأوسط" أن حضرة صاحب السمو قال أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن دولة قطر "تقف اليوم على أعتاب استضافة منتخبات العالم وجماهيرها، وتفتح أبوابها في الدوحة لهم جميعا دون تمييز ليستمتعوا بكرة القدم وأجواء البطولة المفعمة بالحماس، وليشهدوا التطور الاقتصادي والحضاري فيها".